لبنان فوضى سياسية وخلط اوراق غير متاحة ؟!
ما يجري في لبنان حالياً على الصعيد السياسي والاقتصادي ما هو الا فوضى وتشتت لدى كل القوى السياسية وان بنسب مختلفة ، وهذا الامر سيستمر بالاسابيع وربما حتى نهاية العام الحالي ..
لا جهة او تجمع جهات قادرون على حسم اي ملف مطروح بالسياسة والاقتصاد ، فالعالم الخارجي المرتبط بلبنان لا يضع هذا البلد داخل تغطيته حتى الان ، لان شبكات ارساله منشغلة في اماكن اكثر اولوية وحاجة لتدخلهم ..
فالجميع على الساحة اللبنانية منخرط بعملية خلط اوراق غير متاحة ومناورات بافق مسدود ، وتقطيع وقت بهدف البحث عن معادلة او صيغ تنتج حكم وحكومة ، والاهم من ذلك ان لا جهة لديها طرح او مشروع مكتمل او على الاقل تصور حول شخص رئيس الجمهورية المقبل الذي يعد تفصيل امام مرحلة ما بعد انتخاب اي شخصية مطروحة او غير مطروحة لهذا الموقع ؟
فهل لدى اي جهة او فريق سياسي اجابة على شكل الحكم بعد انتخاب رئيس ؟ ومن سيكون رئيس الحكومة ومن هي المكونات التي ستتشكل منها ؟ وعلى اي بيان وزاري او خطة تعمل ستتفق بالسياسة والامن والاقتصاد والادارة ؟
هل لدى احد مدخل لحل وليس لحل شامل لوقف مسار تحلل الدولة ومؤسساتها ، وعلى اي خطة تعافي واصلاح ستتجه مع صندوق النقد ام مع خطة مصرف لبنان والمصارف ! وهل حصول تسوية او اتفاق على رئيس للجمهورية سيكون ضمن سلة تتقاسم فيها القوى المتفقة على الرئيس شروطها وحجم نفوذها وحصصها بالحكم ، فما سيكون حال ما طرح او ما قد يطرح من اصلاحات ؟
ما هي الرؤية حول العجز والدين العام والخسائر واموال المودعين والمصارف والكهرباء وغيرها من الملفات الرئيسية! ما مصير النفط المفترض بعد الترسيم جنوباً !فهل يكون مدخلاً جديدا للصراع السياسي والاقتصادي وتبداً المطالبة باستحداث وزراة النفط منفصلة عن وزارة الطاقة ومن الجهة التي ستتولى مسؤوليتها ووفق اي صلاحيات !
هل يرمى كل العجز والدين وخسائر الدولة والمصارف والمودعين على النفط المفترض ؟ وهل تتبخر امواله لمعالجة الانهيار الحالي واستنهاض المصارف ومؤسسات الدولة التي ينتفع منها بعض الزعماء وازلامهم !
هل بقاء رياض سلامة بموقعه والمصارف على حالها هم جزء من شروط ضمان التنقيب واستخراج النفط امريكياً ؟
ماذا عن مواقع حساسة وجد هامة ستكون بعمق تفعيل الحكم الجديد ؟ وهي حاكمية مصرف لبنان ورئاسة مجلس القضاء الاعلى وقيادة الجيش وقيادة الاجهزة الامنية والنيابات العامة وغيرها من المواقع المفترض تعيين رؤوس لها بالعهد الجديد…؟
#للبحث صلة
عباس المعلم / كاتب سياسي