تحقيقات - ملفات

الشهيد حاتم حمادة: مسؤول الدفاع الجوي في حزب الله

الشهيد القائد حاتم حمادة

“هو ابن هذه المقاومة الإسلامية التي التحق بها وهو شابّ، وشاب فيها حتى الشهادة”، حسب ما قال فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الى أن طغى اسمه العسكري “الحاج علاء” على اسمه الحقيقي حاتم حمادة، فـ “قليلون الذين يعرفون اسمه الحقيقي حتى داخل المقاومة وداخل الحزب”.

أضاء السيد نصر الله في مهرجان تأبينه على بعض من جوانب عمله ومسؤلياته في المقاومة وشخصيته فـ “الشهيد علاء بدأ عمله في الكشاف مربياً للأطفال الصغار، وهذا يكشف عن جانب من الشخصية. عادةً من يعمل من الشباب في الكشاف يظهر عنده جانب الحنان والعاطفة والأبوة.

وذكر السيد نصر الله أن الشهيد القائد “في مدرسته، في التحصيل العلمي، كان جاداً نشيطاً وذكيا ومتفوقاً. في المرحلة الجامعية، “في الوقت الذي كان يدرس ويتعلم كان يتحمل المسؤولية العامة وكان مسؤولاً للتعبئة الطلابية في حزب الله في الجامعة، مسؤول طلاب وطالبات حزب الله في الجامعة العربية، وأبدى حينها الكثير من صفات القائد والمسؤول والمدير”. وتابع “أنهى دراسته الجامعية وحصل على شهادة الهندسة الكهربائية وجاء والتحق بالمقاومة مهندساً”.

من الجامعة الى الميدان

يصف السيد نصر الله أن الحاج علاء تحلّى بـ “الإيمان وبروح الجهاد وبالإحساس القوي بالمسؤولية العامة تجاه وطنه وشعبه وأهله وأرضه وعرضه والمقدسات”. وهو ما دفعه الى الميدان والخطوط الأمامية في كلّ محطات المقاومة وساحاتها.

أخذه اختصاصه الجامعي إلى سلاح الدفاع الجوي وتحمّل مسؤولية هذا السلاح في الجنوب قبل عام 2000. وبعد التحرير كان الشهيد علاء مسؤولاً للدفاع الجوي في الجنوب. وفي العام 2006 خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان كان الحاج علاء مسؤولاً للدفاع الجوي في لبنان ويتواجد في كل المواقع.

وقال السيد نصر الله “عندما بدأت الأحداث في سورية وبدا أن الخطر يقترب وخصوصاً في منطقة القصير والقلمون والحدود الشرقية، كان الشهيد علاء من أوائل القادة الذين حضروا في الميدان، منذ المعركة الأولى في تل مندو في ريف القصير. ومنذ أن ذهب لم يغادر الميدان… هناك كان من بين القادة الأساسيين الذين أداروا المعركة وقاتلوا فيها وحضروا في الخطوط الأمامية”. على الرغم من أنه كان يستطيع اختصار حضوره وعمله في المهام المركزية ويتفقد الميدان فقط عند الضرورة.

في القلمون، معقل تفخيخ السيارات التي أرسلتها الجماعات الإرهابية الى مدن البقاع والضاحية في العاصمة بيروت، حضر الحاج علاء في الصفوف الأمامية وكان من بين القادة الذين حققوا النصر وحموا لبنان وسوريا، و”الشهيد علاء بقي حاضراً في هذا الميدان ولم يُغادر على الإطلاق، وفي السنوات القليلة الماضية كان هو المسؤول، يعني كان لدينا مقر قيادي لمنطقة القلمون- الزبداني في حراسة الحدود الشرقية للبنان، وكان الشهيد علاء قائد هذا المقر”، حسب ما شدّد السيد نصر الله

أما في معركة حلب التي وصفها السيد نصر الله بـ “المصيرية” بسبب تداعياتها الأمنية والعسكرية والاستراتيجية، “وكان لا بد من تعزيز الكادر القيادي المتواجد هناك… كان في طليعتهم الشهيد علاء… واستشهد وهو في الخطوط الأمامية”. كما قاد الشهيد علاء المعارك في الغوطة الشرقية وفي الزبداني وغيرها من المدن السورية، وتعرّض خلال مهماته الجهادية للإصابات في جسده.


الكاتب:الخنادق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى