ارشيف الموقع

متى سيستفيد لبنان من الطاقة الكهروضوئية كما سوريا؟!

المرحلة الأولى من مشروع درعا العمالية لتوليد الطاقة الكهروضوئية

أطلق الرئيس السوري بشار الأسد بالأمس الخميس، المرحلة الأولى من تشغيل مشروع الطاقة الكهروضوئية، الذي يتم تنفيذه في مدينة عدرا الصناعية. ويهدف المشروع عند اكتماله إلى توليد 100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية عبر الألواح الشمسية، ويمتد على مساحة تزيد على 165 هكتاراً (أي 1.65 كيلومتر مربع).

وما تم إنجازه من المشروع حتى الأمس، هو ما ينتج حوالي 10 ميغاواط من الطاقة الكهروضوئية، عبر أكثر من 18 ألف لوح شمسي. مع الإشارة الى أنه قد انطلق العمل بهذا المشروع منذ حزيران / يونيو العام 2021، بعد زيارة الرئيس الأسد إلى المدينة الصناعية في عدرا، كاستثمار خاص بالتعاون مع القطاع العام، وهذا ما يقدّم تجربة مهمة يجب على لبنان الاستفادة منها، خاصةً في ظل ما يعيش به من ظروف اقتصادية صعبة وحصار أمريكي كما هي حال سوريا.

الرئيس الأسد: التحدي الأول هو الإرادة

وعليه فإن حاجة لبنان هي لمسؤولين يمتلكون الإرادة، بالدرجة الأولى، من أجل القيام بهكذا مشاريع، وتستطيع تجاوز العقوبات عبر اجتراح حلول متوافرة، بالتعاون مع القدرات الداخلية أو حتى الخارجية.

وهذا ما عبّر عنه الرئيس الأسد بالأمس، حينما قال بأن ظروف الحرب وظروف الحصار تجعل من أي مشروع تنموي اقتصادي جديد، سواء كان حجمه صغيراً أو متوسطاً أو كبيراً، وقد تمكن من الصمود خلال هذه الظروف القاسية وخلال 12 عاماً، والذي لا يقتصر على قطاع الكهرباء لوحده بل يشمل كل القطاعات، هو بحد ذاته تحد. إلا أن التحدي الأكبر الذي يمكن استخلاصه من هذا المشروع هو تحدي الإرادة أولاً، وتغيير نمط التفكير بالنسبة لموضوع الاستثمار. بحيث قدّم هذا المشروع فرصةً للاستثمار أمام القطاع الخاص، هي أسهل من ناحية استرداد المال، ومن ناحية التنفيذ ومن ناحية الاستقرار، وهي أربح لكن على المدى الأبعد وليس على المدى القصير. مشيراً أيضاً الى أنها من التجارب المهمة على صعيد التعاون ما بين القطاعين العام والخاص. ومبيناً أهمية الرأسمال الوطني في هكذا مشاريع، واصفاً إياه بالشجاع.

ولفت الرئيس الأسد إلى الالتباس الحاصل حول مشاريع الطاقة البديلة، والتي اعتبرها البعض أنها ستكون بديلة للطاقة التقليدية، مؤكداً بأنها ستكون طاقة مساعدة وداعمة في ظروف قلة الإنتاج التي تعيشها سوريا.

70 مشروع للطاقة البديلة

ويشار هنا الى أن الحكومة السورية قد سبق لها وأن أعلنت سابقاً، عن خطط لإنجاز حوالي 70 مشروع للطاقة البديلة، ما بين كهروضوئية وتوليد للطاقة الكهربائية عبر الرياح، والتي يمكن لها تأمين ما يفوق الـ 500 ميغاواط وهي كمية لا يستهان بها أبداً، لناحية تأمين الحاجة وتوفير الوقود. لاسيما وأنه بحسب مصادر إعلامية، فإن طاقة التوليد الحالية تبلغ حوالي 2500 ميغاواط، فيما تبلغ الحاجة الفعلية لحوالي 5 آلاف ميغاواط.


الكاتب: الخنادق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى