الهجمات السيبرانيّة تقلق إسرائيل: كوخافي يأمر بالقتل عن بعد
أساس ميديا
فيما تتخوّف التقديرات الإسرائيلية من هجمات سيبرانية تستهدف المقرّات الانتخابية للوصول إلى بيانات الناخبين، أعطى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الضوء الأخضر لاغتيال قيادات فلسطينية عبر الهجمات الجوّية والطائرات المُسيّرة.
وكانت هيئة البثّ الإسرائيلي “كان 11” أوردت تقريراً حكومياً أشارت فيه إلى “مخاوف إسرائيلية” من إقدام قراصنة على اختراق مواقع الأحزاب الإسرائيلية أو حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بهدف بثّ مضامين موجّهة قد تؤثّر على نتائج الانتخابات.
ونبّهت التقديرات الإسرائيلية إلى إمكان أن تتعرّض المقرّات الانتخابية لهجمات سيبرانية من قراصنة تابعين لـ”جهات معادية” في محاولة للوصول إلى قواعد بيانات الناخبين الإسرائيليين، وذلك قبل الانتخابات العامّة للكنيست الـ25 المقرّرة في الأوّل من تشرين الثاني.
القرصنة تستهدف الجميع
يأتي ذلك في ظلّ موجة من القرصنة تستهدف الشركات الخاصة الإسرائيلية من أجل سرقة قواعد بيانات المستخدمين ومعلومات سرّية حول نشاطات الشركة المستهدفة. وفي الكثير من الحالات، عمد القراصنة إلى ابتزاز الشركات المستهدفة، وهدّدوها بنشر المعلومات التي استولوا عليها عبر شبكات التواصل، إذا امتنعت هذه الشركات عن دفع مبالغ من المال.
وذكرت القناة أنّ مجلس حماية الخصوصية التابع لوزارة القضاء الإسرائيلية، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل، أجريا أخيراً جلسة لتقييم الأوضاع شملت إحاطات لممثّلي الأحزاب الإسرائيلية المختلفة في محاولة لحماية خصوصية الناخبين.
وفي الشهر الماضي، ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “معاريف” أنّ إسرائيل طالبت أخيراً روسيا بعدم التدخّل في الانتخابات الإسرائيلية العامّة المقرّر إجراؤها في الأوّل من تشرين الثاني. وبحسب الصحيفة فإنّ الطلب الإسرائيلي جاء في ظلّ مخاوف من شنّ هجمات سيبرانية قد تعرقل الانتخابات أو تؤثّر على نتائجها.
أوامر القتل من كوخافي
في سياق الحرب الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين، أعطى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الضوء الأخضر لاغتيال قيادات في “الجهاد الإسلامي” وكتائب “شهداء الأقصى” وحركة “حماس” في الضفّة الغربية المحتلّة، عبر ضربات ينفّذها سلاح الجوّ الإسرائيلي بواسطة طائرات مسيّرة هجومية، وسط تهديدات بتكثيف حملة المداهمات الليلية لمدينة نابلس بشمالي الضفّة، في محاولة لإلقاء القبض على فلسطينيين مطلوبين لسلطات الاحتلال.
إلى ذلك ذكر المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية نير دفوري أنّ كوخافي وافق على استخدام سلاح الجوّ والطائرات المسيّرة الهجومية لتنفيذ اغتيالات في الضفّة، وهو إجراء لم يُتّخذ منذ سنوات طويلة، وذلك “إذا لم تكن هناك طريقة أخرى” للتعامل مع الشبّان الفلسطينيين المسلّحين.
وكشف أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي خطّط لاستخدام مسيّرة هجومية لتنفيذ اغتيال خلال عمليّته العسكرية التي نفّذها في مخيّم جنين صباح أوّل من أمس، والتي سقط خلالها الشبّان عبد فتحي خازم، ومحمد محمود الونة، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة.
الاضطرابات مستمرّة في الضفّة
وأضاف المصدر أن التقديرات الأمنيّة الإسرائيلية تشير إلى أنّ “الاضطرابات” في الضفّة قد تستمرّ لأيّام، الأمر الذي قد يدفع جيش الاحتلال إلى وقف التدريبات العسكرية في المنطقة وتعزيز قواته في الضفة. وادّعت أجهزة الأمن الإسرائيلية أنّ “العملية العسكرية في جنين نجحت في إحباط عملية كبيرة” ضدّ قوات الاحتلال.
وزعم كوخافي أنّ العدوان الذي نفّذته قوات الاحتلال على مخيّم جنين، والذي وصفه بـ”العملية المعقّدة”، تمّ بـ”مهنيّة عالية وكان هدفه إحباط تهديد ملموس”، وأضاف “سنواصل الاستعداد لجميع السيناريوهات الممكنة، وسنعمل حسب الضرورة في أيّ وقت وفي أيّ مكان من أجل ضمان سلامة سكّان دولة إسرائيل”.
وأشارت “كان 11” إلى أنّ الجيش الإسرائيلي بعث برسالة إلى السلطة الفلسطينية مفادها بأنّه قد “يقلّص من عملياته ومداهماته الليلية في جنين” إذا ما أخذت أجهزة الأمن الفلسطينية دورها هناك. وزعمت أنّ الشهيد عبد خازم، شقيق الشهيد رعد منفّذ عمليّة شارع “ديزنغوف” في تل أبيب قبل نحو ستّة أشهر، خطّط لتنفيذ عملية كبيرة ضدّ أهداف إسرائيلية “في المستقبل القريب” باستخدام “عبوات ناسفة”.
*المصدر: عرب 48، مؤسسة الدراسات الفلسطينية.