أخبار عاجلة

أنباء عن هرب قبطان الزورق وتركهم في البحر لبنانيون عالقون في مالطا يطلبون النجدة

مايز عبيد-نداء الوطن

يبدو أن عهد جهنم مصرٌّ على ألا تنتهي ولايته وهناك لبناني مقيم على أرض الوطن. وفي ظل هذا العهد وما فيه من أزمات، وأمام ما يعانيه المواطن من قساوة العيش، ومنعه من الإستحصال على جواز سفر بالطرق القانونية للهرب من هذا الجحيم،، لم يعد أمام اللبناني في مناطق الفقر عكار وطرابلس إلا الهجرة هرباً عبر البحر.

لا يكاد يمر يوم إلا ويستفيق الناس على خبر جديد يتعلق بهذه الهجرة، وجديده أن أكثر من 60 شخصاً مهاجراً في رحلة غير شرعية عالقون الآن في مالطا، بين اليونان وإيطاليا، وكانوا قد غادروا الأراضي اللبنانية عبر البحر قبل 4 أيام على متن مركب من مراكب الموت، ولم يتمكّنوا من الوصول إلى وجهتهم التي كانت إيطاليا.

رحلة هذا المركب جاءت مباشرة بعد فشل مركب آخر في الإنطلاق إثر تعرّضه لعطل وملاحقة الجيش له. الأنباء الواردة عن هذا المركب هي ما يتواتر من خلال التواصل الحاصل بين الشبّان العالقين في عرض البحر وأهاليهم، ويشير هؤلاء إلى أنهم عالقون في بحر مالطا ومعهم نساء وأطفال وبدأت مؤونتهم من الأغذية وحليب الأطفال تنفد، ولم تحاول القوات الإيطالية إنقاذهم رغم المناشدات التي قاموا بها. وفي اتصال لـ»نداء الوطن» مع أمّ أحد الشبان من بلدة ببنين العكارية أشارت بلوعة وحسرة إلى أن «الأوضاع المعيشية السيئة هي التي كانت الدافع الأساسي وراء خروج إبنها بهذه الطريقة». وأضافت: «في الإتصال معه كان خائفاً جداً على نفسه وعلى من معه وقال لي يا أمي حاولي تعملي شي لإنقاذي». وناشدت الأم اللواء عباس ابراهيم مدير عام الأمن العام وكل المسؤولين والمعنيين من أجل التواصل مع الحكومة الإيطالية والعمل معها على إعادة إبنها والعالقين معه».

حتى الآن لا يزال التحرك الرسمي اللبناني حيال هذه القضية دون المستوى، في وقت تسود المخاوف الأهالي في بلدة ببنين على مصير أبنائهم الذين تعطّل بهم المركب وساءت بهم الأحوال، وسط حديث عن هرب سائقه وتركهم وسط المياه، فيما ترفض المراكب العابرة قبالتهم تقديم النجدة.

يذكر بأن رحلات الهجرة غير الشرعية من مناطق الشمال وعكار لا تهدأ فصولها، وتؤكد مصادر مطلعة لـ»نداء الوطن» بأن حركتها باتت تحصل بشكل يومي تقريباً ولا تدري الناس إلا بالرحلة التي تحصل معها إشكالات معينة، لكن ثمة رحلات تذهب وتصل من دون مشاكل ولا أحد يدري بها.

عن jawad

شاهد أيضاً

انه ( الكورنيت)

  ليس بجديد علينا اسم وكسم وفعل هذا الصاروخ المضاد للدروع الذي فتك بفخر الدبابات …