كريستينا نجت بمعجزة… 7 زعماء قتلوا على الهواء
لقطة كيرشنر كانت موثقة بالفيديو، مما زاد من التفاعل حول المقطع، الذي كاد أن يدخل باب التاريخ “المظلم”.
جون كينيدي.. موكب النهاية
في ظهيرة يوم الجمعة 22 تشرين الثاني عام 1963، مر موكب الرئيس الـ35 للولايات المتحدة جون فتزجرالد كنيدي في شوارع مدينة دلالس بولاية تكساس، وسط حشود كبيرة تراصت على الجانبين لتحية الرئيس الذي تحدى تهديدات كثيرة بالقتل في تلك المدينة.
وبينما كان الرئيس يحيي الحشود من سيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين أمام عشرات من كاميرات المحطات التليفزيونية، انطلقت رصاصة قناص لتسكن رأسه، ليصبح العالم مع على موعد مع أشهر عملية اغتيال في العصر الحديث توثق عبر الكاميرات.
كان يمكن لسكان القاهرة سماع هدير طائرات الفانتوم التي كانت تقوم بحركات استعراضية في سماء القاهرة وعلى علو منخفض أمام الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة محمد أنور السادات في ذكرى نصر السادس من تشرين الأول عام 1981.
وبينما كانت الأعين شاخصة في السماء لمتابعة الألعاب الأكروباتية للطائرات، جاء الدور على سلاح المدفعية لتقديم ما لديه في الاستعراض العسكري الذي حضره كبار رجال الدولة وضيوف أجانب.
وبعدما وقع حادث صغير بانزلاق جندي من دراجته أمام المنصة، لم ينتبه الحضور إلى تعطل مزيف لمركبة عسكرية تحمل مدفعا بعد وقت وجيز أيضا أمام المنصة لينزل منها القناص حسين عباس ويطلق دفعة من الطلقات استقرت في عنق الرئيس المصري بينما نزل خالد الإسلامبولي وألقى قنبلة ثم أخذ رشاش السائق واتجه للمنصة رفقة المنفذ الثالث عطا طايل الذي ألقى قنبلة لم تنفجر، ليلحقه المنفذ الرابع عبد الحميد عبد السلام بقنبلة أخرى أيضا لم تنفجر.
ووثقت عدسات التليفزيون المحلي والأجنبي عملية الاغتيال الدرامية لتصبح واحدة من أشهر جرائم الاغتيال في التاريخ الحديث.
لم يمض على الرئيس الرابع للجزائر محمد بوضياف الملقب بـ”السي الطيب الوطني”، سوى 6 أشهر على استلامه المسؤولية، حين قرر القيام بزيارة تفقدية لولاية عنابة يوم 29 حزيران 1992.
وخلال خطاب مذاع على الهواء في دار الثقافة بالمدينة، وأمام كل مسؤولي الدولة وممثلي المجتمع المدني، قاطعت فرقعة خطبة الرئيس عند عبارة: إن الدول التي فاتتنا ..بماذ فاتتنا؟ بالعلم.. والإسلام…”، تلتها طلقات رصاص من سلاح الملازم الأول لمبارك بومعرافي لتصيب الرئيس الذي لفظ أنفاسه الأخيرة على متن طائرة مروحية قبل وصولها إلى مستشفى عين النعجة العسكري في العاصمة.
بعد عودتها من المنفى بشهرين، تعرضت رئيس الوزراء السابقة بي نظير بوتو إلى محاولة اغتيال فاشلة تسببت في مقتل ما لا يقل عن 139 شخصا في كانون الأول عام 2007، لكن تلك لم تكن المحاولة الأخيرة في سلسلة من التهديدات التي كانت تأتيها من أطراف عدة وعلى رأسها التنظيمات المتطرفة.
ففي تجمع انتخابي قبل الانتخابات المقررة في كانون الثاني عام 2008، وأثناء تحيتها للحشود التي التفت حول موكبها في مدينة روالبندي وأمام عدسات وسائل الإعلام، وقع إطلاق نار استهدف زعيمة حزب الشعب الباكستاني، ثم أتبعه انفجار قوي، لتلقى السياسية الباكستانية البارزة حتفها من ارتطام رأسها في غطاء السيارة التي كانت تستقلها بسبب شدة الانفجار الذي أودى بحياة 23 شخصا آخرين.
في التاسع من أيار عام 2004، كان ملعب دينامو في غروزني في الشيشان على موعد من احتفال عسكري هائل بمناسبة يوم النصر.
وبينما كان الرئيس أحمد قاديروف يشاهد مع كبار رجال الجمهورية السوفيتية السابقة التابعة للاتحاد الروسي العرض، قطع انفجار ضخم أصوات الأغاني والموسيقى خلال العرض من جهة المنصة الرئيسية، ليقتل الرئيس الشيشاني ضمن 32 شخصا آخرين ويجرح 46 شخصا.
وقد تبنى قائد المتمردين شامل باساييف عملية الاغتيال التي نفذت أمام عدسات الكاميرات.
لم يكن زعيما بحجم رئيس دولة أو حزب، لكنه كان الممثل الأعلى لروسيا في دولة أخرى. وأثناء حضوره معرض صور مخصصا لمشاهد طبيعة روسيا في صالة عرض فني في حي جنقايا الراقي في العاصمة التركية أنقرة، حرص السفير الروسي في تركيا أندري كارلوف، على ألقاء كلمة بهذه المناسبة.
لكن الضابط التركي مولود ميرت ألتينتاش، لم يمهله الفرصة لإكمال الكلمة أمام كاميرات وسائل الإعلام، فأخرج سلاحه وأطلق تسع رصاصات من مسافة قريبة على السفير، هاتفا:” الله أكبر.. لا تنسوا حلب”، قبل أن يتدخل رجال الأمن ويردوه قتيلا.
في آخر الحوادث الدامية، تعرض الرئيس الياباني السابق شينزو آبي لإطلاق نار أدى لوفاته، خلال إلقاء خطاب في حملته الانتخابية، في يوليو الماضي، لتعلن وفاته لاحقا في المستشفى.
وكان المشتبه به تيتسويا ياماغامي (41 عامًا) قد أوقف فورًا بعد إطلاقه النار مرّتين من سلاح ناري صنّعه بنفسه، على شينزو آبي الذي كان يقوم بنشاط انتخابي في نارا في غرب اليابان.
وبحسب الشرطة، أعلن تيتسويا ياماغامي أنه قتل شينزو آبي لاعتقاده أن رئيس الوزراء السابق كان مرتبطًا بـ”منظمة معينة” كشفت وسائل الإعلام اليابانية لاحقًا أنها “كنيسة التوحيد” وهي حركة دينية عالمية تأسست في كوريا الجنوبية في خمسينات القرن الماضي. وكانت والدة ياماغي تنتمي إلى هذه الكنيسة. (سكاي نيوز عربية)