موضوعات وتقارير

مواقف في السياسة والاقتصاد للنائبين حسين جشي وحسن فضل الله : لا مبرر لأحد أن ينأى بنفسه ويتهرب من المسؤولية.

جنوب لبنان – محمد درويش

كشف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج حسين جشي أن تسمية رئيس الحكومة حصلت وفقاً للاستشارات التي نص عليها الدستور، وبغض النظر عن من سمّى الرئيس ميقاتي أو غيره أو لم يسمِ أحداً، فإن المطلوب من الجميع دون استثناء ومن موقع المسؤولية الوطنية التعاون لتسهيل تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن، وذلك للإسراع في إقرار خطة التعافي الاقتصادي ومعالجة إنهيار الوضع النقدي والمعيشي الخانق، واتخاذ قرار سيادي باستخراج النفط والغاز، وتأمين الكهرباء عبر أي دولة صديقة للبنان، ومنها العرض الروسي.
وخلال رعايته فعاليات افتتاح مركز “درويش مكي” الصحي التابع للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة جويا الجنوبية، قال النائب جشي أنه لا مبرر لأحد من السياسيين أن ينأى بنفسه ويتهرب من مسؤولياته أمام الشعب والتاريخ، لأن البلد في منزلق خطر وأوضاع الناس صعبة جداً، وعليه، فإن أي تقصير أو خوف يؤدي للخضوع للإملاءات الأميركية، هو يمثل خيانة لمصلحة لبنان واللبنانيين.
وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية اليوم هي التي تضيّق على شعبنا وتضغط على السياسيين لمنعهم من اتخاذ قرار استخراج النفط والغاز الموجودين لدينا في أماكن غير متنازع عليها على الأقل، وأيضا تمنع وصول الكهرباء والغاز إلى لبنان عبر سوريا، وهذا الأمر أصبح واضحاً للجميع، فضلاً عن ممارسة الضغوط لمنع قيام أي مشروع مثل بناء محطات الكهرباء، وإنجاز نفق من بيروت إلى شتورة، وبناء خطوط سكك حديد وغيرها من المشاريع التي تسهم في النهوض الاقتصادي للبلد، وبالتالي، بقاء البلد يتخبّط في الأزمات المتتالية التي نعيشها دون الخروج من هذا النفق.
واعتبر الجشي إن الولايات المتحدة الأميركية تريد استثمار هذه الأزمات والوضع المعيشي الخانق بفرض شروط سياسية علينا، ومنها تخلي الشعب اللبناني عن المقاومة التي صنعت توازن الرعب مع العدو الصهيوني، وتحميلها مسؤولية الانهيار لأجل التخلي عن أهم عناصر قوة لبنان وحماية أرضه وحفظ ثرواته، وبعد ذلك فرض التطبيع على لبنان كما حصل مع الدول المطبعة مع العدو الإسرائيلي الغاصب، والخضوع للسياسات الأميركية التي تقوم على نهب ثروات الشعوب، وفرض سيطرتها على مقدرات الدول.
واستغرب جشي الكلام الذي سمعناه عن تجميد القرض المفترض من صندوق النقد الدولي لدراسة الجدوى السياسية من هذا القرض، وهذا يعبّر بوضوح عن الأهداف السياسية لهذه المؤسسات الدولية التي تهيمن على قرارها الولايات المتحدة الأميركية، وذلك خدمة لسياساتها في التسلط على الشعوب ومقدراتها.
.
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أننا نحتاج في لبنان إلى روح رياضية، وروح التنافس الإيجابي بما يعود بالمصلحة على لبنان، وأن نواجه كل الحالات التي تحاول دائماً التخريب وتعطيل الحلول التي يحتاجها المواطن لتوفير مقومات حياته، والمدخل للحلول وهو تشكيل حكومة، لأن الدولة هي المسؤولة، ولكن إن غابت هذه الدولة عن الحماية والرعاية، فإن المقاومة لا تترك شعبها، وقد توفرت الحماية من خلال المقاومة، وتعمل اليوم بكل ما تستطيع من أجل الرعاية.
وخلال رعايته إطلاق المدرسة الكروية وتكريم نادي عيناثا لكرة القدم أقيم في مجمع شهداء عيناثا الرياضي، قال: هناك محاولات تحت عنوان الحريات لنشر الانحراف والميوعة والشذوذ، والبعض يتحدث عن هذا الأمر من خلال الدستور، مع العلم أن الدستور ينص في المادة التاسعة على أن الدولة تؤدي فروض الإجلال لله تعالى لله عز وجل، مما يعني منع أي اعتداء على القيم والمبادئ الإلهية.
وتابع فضل الله اننارأينا في الأيام القليلة الماضية ظواهر جديدة في لبنان، وللأسف البعض يحاولون التبرير بعناوين وعناوين، ليأتوا إلى لبنان بما يخالف الدستور والقانون وقيم وأخلاقيات المجتمع، ونحن معنيون أن نواجه ونتصدى لهذه الظواهر، وأن نؤيّد مواقف المرجعيات الدينية التي ترفض المساس بهذه القيم، فهناك محاولات لتدمير العائلة والشباب والأطفال بالكثير من عمليات الإفساد، ومسؤوليتنا التربوية أن نتصدى لهذه الظواهر في البيت والمجتمع والمدرسة والجامعة ، ومسؤوليتنا السياسية أيضاً أن نتصدى لكل هذه الظواهر والمحاولات غير البريئة على الإطلاق، التي تتستر بعنوان الحرية الشخصية، في الوقت الذي يتم الاعتداء على حريات كل الشعب اللبناني، وبالتالي، نحن في موقع الرافض لكل هذه الظواهر، وعلينا أن نواجهها.
٠٠ رغم قساوة الظروف ومحاولات إسقاط المجتمع من داخله ومناخ العتمة، فإن هناك فسحة من الضوء نعمل على توسعتها من خلال إعادة الحياة للأنشطة الرياضية المتنوعة التي يحتاجها الشباب، وقد يأتي من يقول الآن أن الناس تحتاج إلى الأمور الحياتية الملحة، وهذا صحيح، ونحن نريد أن نعالج القضايا الحياتية الملحة، ولكن أيضاً نريد أن نعزز هذه الأنشطة في قرانا وبلداتنا من خلال العمل الرياضي، وإشاعة مناخ الفرح للتخفيف عن الناس وملء الفراغ عند الشباب بما يفيدهم، ويؤدي إلى تنمية قدراتهم، وأن نحول هذه النوادي الرياضية إلى مدارس، ليس فقط مدارس كروية تقنية، وإنما إلى مدارس تربوية من خلال أسلوب التعاطي والعلاقة بين النادي وبين هؤلاء الفتيان وبين الأولاد، ونحن ندعو الأهل أيضاً إلى أن يشجعوا أبناءهم على مثل هذه الرياضات بعيداً عمّا نشهده في بلدنا.
: نعاني في مجتمعنا من تفشي آفة المخدرات من جهة ومن هؤلاء المجرمين الذين يروجون لها من جهة أخرى، ورغم كل الجهود التي نبذلها على مستوى حزب الله لدفع مؤسسات الدولة للقيام بدورها والأجهزة الأمنية والقضائية لمكافحة ترويج المخدرات والتعاطي بها، نرى إصراراً من هؤلاء المجرمين على إفساد هؤلاء الشباب، وعلينا دائماً أن نواجه ونتصدى بالتوعية وبالإجراءات الأمنية والقضائية، ولكن التوعية في البيت هي الأساس وكذلك في المدرسة والجامعة، ولدينا أنشطة كثيرة على هذا الصعيد، كنا بدأنا بها من خلال الاتحادات والبلديات والهيئة الصحية الإسلامية، ولكن جاءت جائحة كورونا وعطلت الكثير من المشاريع، والآن نريد أن نستأنف هذه الأنشطة لمكافحة هذه الآفة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى