ٍَالرئيسيةموضوعات وتقارير
ألكشف عن الناشر الأول للمعلومات المُضللة في العالم لتأسيس الهيمنة والتغطية على جرائم وفظائع أًرتكتب في العراق وسوريا
نشرت صحيفة “غلوبال تاميز” تحقيقا حمل عنوان: “الولايات المتحدة، الناشر الرئيسي للمعلومات المضللة، تتلاعب بآلة الدعاية لتحقيق مكاسب خاصة تحت ستار الحرية وحقوق الإنسان”، سلطت من خلاله الضوء على آلية العمل التي تتبعها أمريكا للسيطرة على العالم.
وأشار التقرير إلى أن ما يسمى بـ “قانون منع العمل الجبري الأويغور”، الذي يشوه بشكل خبيث وضع حقوق الإنسان في شينغيانغ الصينية، سيدخل حيز التنفيذ، في 21 يونيو/ حزيران، بينما يتجاهل القانون الحقائق والإثباتات.
وأكد التقرير أن هذا القانون هو أحدث مثال على كيفية قيام الولايات المتحدة بشن حملات تضليل ضد الصين، تبدأ هذه الحملات من تمويل مراكز الأبحاث والعلماء المناهضين للصين إلى كتابة تقارير خبيثة وكاذبة، وتضخيم الموضوعات في وسائل الإعلام، وتدخل السياسيين الأمريكيين حيث تسن الحكومة الأمريكية مثل هذه القوانين الشريرة.
وبدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في إفادة بأن “حكومة الولايات المتحدة نفسها هي الموزع الأساسي للمعلومات المضللة”، مشيرا إلى الكاتب الألماني مايكل لودرز الذي نشر كتاب بعنوان القوة العظمى المنافقة الذي بين أن حكومة الولايات المتحدة هي بارعة جدا في اختيار وتشويه الحقائق، والحد من مصدر المعلومات، واستقطاب الرأي العام من أجل ذلك.
وأثار خطاب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي ألقاه الشهر الماضي، حول المعلومات المضللة والديمقراطية مناقشات محتدمة، عندما حاول القول إن المعلومات المضللة تضر بالديمقراطية الأمريكية، حيث أشار العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي أن كلماته كشفت بالفعل كيف شنت الولايات المتحدة حملات تضليل في دول أخرى، بما في ذلك عمليات دعائية دقيقة تهدف إلى تضليل المواطنين وتؤدي إلى انعدام الثقة بقادتهم.
وبدوره، قال لو شيانغ، الزميل الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، لـ”غلوبال تايمز”: “تعتبر الدعاية واسعة النطاق جزءا مهما من استراتيجية الولايات المتحدة العالمية لتأسيس هيمنتها العالمية والحفاظ عليها وتوطيدها. وقد تم تسريع استراتيجية الاتصالات الخارجية الأمريكية المؤسسية بعد الحرب العالمية الثانية”.
وأشار الخبراء إلى أن الولايات المتحدة استخدمت دعاية “بيضاء” و”سوداء” و”رمادية”، وأن الأسلوبن الأخيرين يتم تنفيذهما في الغالب من قبل وكالات مثل وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع الأمريكية بطريقة سرية، حيث تشير التقديرات إلى أن 40% من العمليات السرية لوكالة المخابرات المركزية هي برامج دعائية.
3 أساليب من الدعاية الأمريكية الكاذبة تدمر العالم
وبين التقرير أن أمريكا شكلت مجموعة كاملة من آليات الاتصالات الدولية،أي أن مجلس الأمن القومي يقود التعاون بين الإدارات الأمريكية بهدف إجراء عمليات اتصالات سرية أو علنية، حيث تستخدم هذه الإدارات “المثالية” كغطاء لتحقيق مصالحها “الواقعية” في عمليات الكشف عن اتصالاتهم الدولية. هذا الاتصال الاستراتيجي يساعد إلى حد كبير في الحفاظ على الهيمنة الأمريكية العالمية، بحسب شيانغ، الذي أشار إلى ثلاثة أنواع من الدعاية التي تتبناها الولايات المتحدة في اتصالاتها الاستراتيجية.
الدعاية البيضاء
يشير مصطلح “الدعاية البيضاء” إلى الدعاية التناضحية القائمة على الأنشطة العامة للحكومة، بما في ذلك الدبلوماسية العامة التي تقودها وزارة الخارجية الأمريكية ووسائل الإعلام المملوكة للدولة التي يمثلها “صوت أمريكا”.
الدعاية السوداء
ويشير مصطلح “الدعاية السوداء” إلى الأنشطة الدعائية التي تتم من خلال العمل السري، حيث تندرج العديد من الأنشطة الدعائية التي تقوم بها وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع ووكالات أخرى ضمن هذه الفئة، والتي تشمل عددا كبيرا من أنشطة التسلل مثل السيطرة السرية على وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وشراء السياسيين.
الدعاية الرمادية
أما مصطلح “الدعاية الرمادية” يشير إلى إشراك “قادة الرأي” والعاملين في صناعة الإعلام في البلدان ذات الصلة للعمل كمتحدثين باسم المصالح الأمريكية عن طريق الرشاوى والإغراءات التي تقدم خلف الكواليس، وذلك لتعزيز مصالح الولايات المتحدة والتأثير على قرار الحكومات المرتبطة معها.
وفقا لصحيفة “لوس أنجولوس تايمز”، دفع الجيش الأمريكي في عام 2005 سرا للصحف في العراق لنشر قصص كتبها جنود عمليات المعلومات العسكرية الأمريكية بمساعدة أحد المتعاقدين الدفاعيين من أجل “تلميع صورة المهمة الأمريكية في العراق”.
وتم دفع ما يقرب من 1500 دولار، على سبيل المثال، لصحيفة “الدستور” لنشر مقال بعنوان “المزيد من الأموال تذهب لتنمية العراق”. اكتشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أيضًا أن البنتاغون قد تعاقد مع شركة مقرها واشنطن تدعى مجموعة “لينكولن” والتي تعمل على تأليف هذه القصص ودعمها.
وقال شيانغ إن “الدعاية الرمادية” و”الدعاية السوداء” يتم تنفيذها في الغالب من قبل وكالات بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع الأمريكية ومن الصعب الكشف عنها بسبب سريتها.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل الأساليب الأمريكية إنشاء مجموعات على “فيسبوك” و”تويتر” عن طريق استخدام الروبوتات والحسابات المزيفة أو محاولة تجنيد المواطنين.
“خلال اضطرابات 11 يوليو/تموز العنيفة في 2021 في كوبا، نشر حساب مقره إسبانيا وتديره مؤسسة أمريكية أكثر من 1000 تغريدة يوميًا لتأجيج الاضطرابات”.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، حثت الحكومة الإثيوبية الحكومة الأمريكية والمنظمات ذات الصلة على التوقف عن نشر الأكاذيب حول البلاد.
ونوه المقال إلى أن أمريكا استخدمت البارود الأبيض كدليل على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل ثم شنت حربا على بغداد، أسفرت عن مقتل ما بين 200 ألف إلى 250 ألف إنسان مدني عراقي.
كما أشار التقرير إلى أن أمريكا شنت هجمة جوية مستشهدة بمقطع فيديو تم تصويره من قبل ما يسمى بـ”الخوذ البيضاء” استند إلى معلومات استخباراتية كاذبة وقدمتها على أنها “دليل”، وشنت غارة جوية أطلقت عليها لقب “الحملة الجوية الأكثر دقة في التاريخ” ضد سوريا، حيث أودت بحياة أكثر من 1600 مدني بريء في غارة واحدة فقط..
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع