الحدث

“حرب الطائرات” تستعر بين حزب الله واسرائيل وتُفشل المنظومات الدفاعية

استعرت امس حرب الطائرات بين حزب الله واسرائيل عبر خرق مسيّرة لحزب الله الاجواء الاسرائيلية وهو ما اقرّت به تل ابيب وردت عليه عصراً بخرق الطيران الحربي للاجواء اللبنانية على ارتفاع منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية وبعض المناطق ونفذ غارات وهمية، واستمرت الخروقات حتى ساعات المساء. وقد شوهدت الطائرات بالعين المجردة فوق بيروت لشدة انخفاضها، وسط ذعر أصاب سكان العاصمة، وأعاد إلى ذاكرتهم أصوات انفجار بيروت في آب 2020، فضلا عن الغارات واصوات الضربات المعادية التي أدّت إلى تدمير الضاحية الجنوبية عام 2006.

وكتبت” نداء الوطن”: على المستوى الاستراتيجي، لا شك في أنّ “حزب الله” حقّق أمس إنجازاً عسكرياً هزّ أركان الدولة العبرية وزعزع قيادتها بجناحيها السياسي والعسكري، بعدما نجح في اقتحام الأجواء الإسرائيلية مستعرضاً تطوّر قدراته الاستطلاعية، مقابل إخفاق “القبة الحديدية” وفشل كل المنظومات الدفاعية الجوية المتطورة في اعتراضها وإسقاطها، فكان لـ”الحزب” ما أراد بأن فجّر صواعق الهواجس الداخلية في إسرائيل ربطاً بما تبيّن من انكشاف العمق الإسرائيلي أمام خطر شنّ هجمات مستقبلية بمسيّرات مفخخة.وبهذا المعنى، وضع إعلام “حزب الله” عملية تنفيذ المسيّرة “حسّان” مهمة استطلاعية داخل الأجواء الإسرائيلية “لمدة 40 دقيقة على طول 70 كيلومتراً”، قبل أن تعود إلى الأراضي اللبنانية “سالمة”، في إطار تدشين “بداية معادلة جديدة”، لا سيّما وأنّ الردّ الإسرائيلي على العملية ارتدى طابعاً كلاسيكياً تمثّل بإرسال مقاتلتين حربيتين للإغارة على علو منخفض فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية. أما على المستوى اللبناني الداخلي، فكانت الدولة على دارج عادتها، الغائب الأكبر عن مسرح الأحداث بعدما جرّدها “حزب الله” من قرار الحرب والسلم ونزع منها كل الصلاحيات الاستراتيجية في تقرير مسار البلد ومصير أبنائه، منذ أن بسط سلطته على أراضيها وحدودها تحت شعار “حيث يجب أن أكون سأكون”، وصولاً إلى أن “فرد جناجيه” بالأمس فارضاً سطوته فوق أجوائها على قاعدة “حيث يجب أن أطير سأطير”

اما صحيفة ” الاخبار” فكتبت: المقاومة أطلقت اسم «حسان» على الطائرة، تيمّناً باسم الشهيد حسان اللقيس المسؤول السابق عن السلاح المسيّر في المقاومة الذي اغتالته وحدة كوماندوس إسرائيلية في الضاحية منتصف ليل الرابع من كانون الأول عام 2013. ويبدو أن الطائرة من جيل متطور من الصناعات التي تقوم بها المقاومة في لبنان. وقد عمل الشهيد اللقيس لعقدين على الأقل في تطوير البرامج التقنية واستقدام التكنولوجيا التي تستخدم في هذا النوع من الأسلحة الى جانب أسلحة أخرى.
ويكشف استدعاء طائرات سلاح الجو والمروحيات بعد تفعيل منظومة القبة الحديدية، أنه جرت محاولات متعددة الأساليب ومتنوعة الأدوات وبوتيرة متتالية لإسقاط الطائرة باءت جميعها بالفشل، الأمر الذي يكشف عن مستوى تطور الطائرة التي يبدو أن حزب الله أراد إفهام مؤسسة القرار في كيان العدو قدرته على اختراق كل التكنولوجيا التي يمتلكها، رغم التطوير الذي أدخله على منظوماته ورغم أنه في ذروة جهوزيته. وتؤكد تقارير إعلامية أنه على وقع أصداء الحدث وتداعياته، سيشكل جيش العدو لجنة تحقيق تهدف الى فهم ما جرى.

وكتبت ” البناء” : هذه الخطوة تؤسس وفق مصادر مطلعة لأبعاد تتصل برسائل عميقة سوف تؤسس لوقائع حاكمة لا أحد يمكنه أن يتجاوزها في أية مفاوضات أو تطورات خارجية في إشارة إلى ملف ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي. وتقول المصادر: هناك تناقض في هذه اللحظة بين الذي يحصل مع العدو في الميدان وما يجري بالتفاوض، وبالتالي فإن ما يحصل في الميدان يمثل أوراق قوة يمكن للمفاوض اللبناني أن يستفيد منها،
وإذ اعتبرت المصادر أن استعادة لحزب للطائرة أمر بالغ الأهمية ويؤكد امتلاكه التقنيات العالية، فهو ترك قلقاً عند الإسرائيلي الذي لم يتوقع أن يتعرّض لما يسمّيه الخطر، مع تشديد المصادر على أن ما حصل يمثل إنجازاً استراتيجياً وعسكرياً لحزب الله، لا سيما بعد فشل منظومة القبة الحديدية في إسقاط الطائرة حسان.

وكتبت” الديار”:لقد دخلت المقاومة عصرا جديدا وأصبح على ««إسرائيل» بدل ارسال طائرات تحلق على علو منخفض فوق بيروت والضاحية بصورة فولكلورية نتيجة فشلها تجاه مسيرة حسان أن تفكر جيدا أن لدى المقاومة طائرات مسيرة غير معروف عددها وربما بالمئات ولا يمكن اكتشاف قواعدها ومن يدري ماذا ستكون انعكاسات مسيرة حسان في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى