الحدث

هل بدأت حرب المسيّرات تمهيداً لـ’إنصارية’2؟

شادي هيلانة –’أخبار اليوم

الحركة في الأجواء تدخل ضمن إطار التوتر لكن لا تسبب حرباً.

بعد القرار الذي اتخذه امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قبيل أيام، خلال احياء ذكرىالقادة الشهداء، بتحويل التهديد إلى فرصة من خلال تفعيل الدفاع الجوي كحد أدنى في مواجهة المسيّرات. وقال، لقد حولنا صواريخنا بالالاف الى صواريخ دقيقة، وقد نكون أمام عملية انصارية 2 لأنّ العدو لا يثق بالعملاء بل سيرسل ضباطه وجنوده ونحن ننتظره وسيكون لهُ فخاً شبيهاً بفخإنصارية 1′.

ففي العام 1997 قُتل 12 جندياً إسرائيلياً، من أفراد وحدة الكوماندوس البحري الإسرائيليشييطت 13′، في كمين لحزب الله.

بالموازاة، يروي مصدر امني لوكالةاخبار اليوم، أنّه في عمليةإنصارية 1” اخترق حزب الله آنذاك بث طائرات إسرائيلية من دون طيار، وهو ما فُسّر كمين العبوات التي نصبها بانتظار القوة الاسرائيلية.

ويُضيف، لا شك في أنَّ سلاح الطائرات المسيّرة أصبح عنصراً فاعلاً في هذه المرحلة، وسيصبح أكثر فاعلية في أيّ مواجهة عسكرية آتية، وسيكون من أهم الأسلحة في الحرب القادمة التي قد تندلِع بين حزب الله وإسرائيل.

ولفت الى انّ سلاح الطائرات المسيّرة بأنواعه يعدّ الآن قوّة فتاكة لا يُستهان بها في يد حزب الله، كما أنّ تكثيف الطيران الحربي الإسرائيلي والمسيرات أمر طبيعي في هذا الوقت بالذات حيث أجواء التهديد تسيطر، فإسرائيل تهدد في كل ساعة بحرب على إيران، وهذه الحركة في الأجواء تدخل ضمن إطار التوتر لكن لا تسبب حرباً.

وتصاعدت حالة القلق الإسرائيلية، في الفترة الاخيرة، من تنامي قدرات حزب الله في مجال سلاح الطائرات المسيَّرة، واستخدامها في إطار تعزيز بنك الأهداف والمعلومات الاستخباراتية عنإسرائيللأغراض العمليات محددة.

وفي السياق، أكّد الجيش الإسرائيلي أمس إسقاط مسيرة آتية من الأجواء اللبنانية. كما ذكر مراسل الشؤون العسكرية فيالقناة 12′ الإسرائيلية،نير دفوري، يوم الجمعة، أنّ هناك بلبلة في المؤسسة الأمنية والعسكرية، نتيجة اختراق مسيّرة أُخرى إسرائيل، على أثرها انطلقت صافرات الإنذار لاعتراضها, لكن بعد دقائق فُقد الاتصال بالطائرة.

امام هذا التصعيد المستجد، نفذ الطيران الاسرائيلي عدداً من الغارات الجوية الوهمية فوق المناطق في جنوب لبنان.

ولاحقاً، أعلن الجيش الاسرائيلي انّ المسيرة التي دخلت الحدود عادت الى لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى