الحدث

عرب ام إعراب..زُرعوا لتغيير العروبة..

#روضة_قاسم

لقد كانت شبه جزيرة العرب، محط أنظار العالم، ومحط أنظار الطامعين منذ القدم،

هي مهبط النبؤات ومهبط الوحي على رسول الله محمد خاتم الانبياء (ص)، ومستودع أسرار الاديان.

قام اليهود بالقدوم الى شبه الجزيرة العربية، ناهيك عن القبائل التي تنتمي الى المنطقة وتعتنق الديانة اليهودية، والتي لا تبرر ان تقوم بتقسيم الأراضي بحسب الديانات والمعتقد، والا فنحن إمام حالة من إعادة تموضع البشرية كاملة، مما يعنيه أننا كشيعة في لبنان علينا ان نعود الى كسروان وغيرها.

المهم في كل ذلك، ان نعي لماذا وضع اليهود بعض القبائل الحاقدة من جذور

بني قينقاعوغيرهم.

اولاً، جاء الكثير من اليهود بحثاً عن محمد (ص) اما لقتله، وهؤلاء من الكفار الذين لا يريدون الدين الجديد ان يبرز، واما لأنهم سمعوا عن نبيهم موسى (ع) والذي في الأصل هو مسلم لله حنيف، ان محمد (ع) هو خاتم الانبياء ودينه حق، وهؤلاء قلة قليلة.

عمل اليهود على انتقاء المناطق الخصبة في شبه الجزيرة العربية مثل خيبر، ووضعوا نظام اقتصادي من زراعة وغيرها حتى يحصلوا على الاكتفاء الذاتي الداخلي، وحصنوها من هناك، شنوا حملات مبطنة ومعلنة على المسلمين من فتن ومكائد بين القبائل العربية.

كانوا أول من أدخل السياسة النقدية والربا والغواني، وشغلوا رجال العرب بذلك، بعد كل ذلك شن عليهم الرسول محمد (ص) حرب، وكان علي بن ابي طالب (ع) أول من دك حصونهم.

بقي اليهود، ومن زرعوهم من تجار أغراب في شبه الجزيرة العربية في قلق دائم من الدين المحمدي الأصيل، وعملوا على التخفي بلباس العروبة داخل هذه البلاد، حتى وصلوا الى الحكم عبر آل سعود وغيرهم من الإعراب، وقتلوا من قتلوا من العرب الاصيلين، والاصليين وهم سكان وأهل مكة من آل الرشيد وملوك الحجاز، وبدلوا أسمها الى السعودية.

من هنا بدأ تكريس مفهوم الخنوع والاستبداد والقمع والقتل، بإسم الدين الذي جاء به رسول الرحمة محمد (ص) والذي هو دين عادل سماوي لا يشوبه شيء.

عمل محمد بن عبد الوهاب، ومن بعده الوهابية على طمس معالم الديانة المحمدية، وحتى طمس أثار بيت الرسول (ص) وبيت السيدة فاطمة ومحرابها، وبيت علي عليهم جميعاً أفضل الصلوات،

اما عن قصور اليهود وحصونهم، حفظ ما بقي منها على خلاف أثار الرسول وأهل بيته الاطهار، حتى جاء يومنا هذا

ومع مساعدة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي تحل محل العين الواحدة والرؤيا بعين واحدة، خضع العرب تلهيهم ملذات الذات والظهور على التواصل الاجتماعي، ومستعبدين من قبل الأنظمة الرأسمالية التي خضعت لمفهوم الحداثة، ووضعت معايير جعلت الإنسان مستعبد للحصول على حياة المستهلك حتى يلحق بالركب، اما من بقي محافظاً على الدين المحمدي ولا مانع عنده وهم من اكلوا التراب ولم يبيعوا ارضهم

هم اهل #اليمن، ومن معهم من محور متكامل، نعم لا يبرر الجوع ان تترك نهج محمد (ص)، ولا يبرر الحصار ان نختار من عمل منذ آلاف السنين على تغيير الدين وتغيير العرق والقومية، ولا يبرر ايضاً ان نسير خلف من لا يجيد إدارة تواصل عربي، او من يقتل بحجة ايران ستسيطر.

الحرب كلها عرقية، نفطية اقتصادية، وسيطرة وهيمنة، اما ان تكون مع او ضد، او ان تقف على التل تنتظر من يأتيك بالحل، او أنتظر من هو الرابح وقف معه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى