بعد خروج المرضى من العناية المركّزة… ما هي الآثار الطويلة الامد لفيروس “كورونا”؟
حذرت دراسة جديدة من الآثار الطويلة لفيروس كورونا لدى المرضى الذين أدخلوا العناية المركزة بسبب الفيروس، وحثت على ضرورة إخضاعهم للمراقبة الطويلة بعد شفائهم.
وأظهر تحليل لأكثر من 246 مريضا أدخلوا العناية المركزة في هولندا جراء كوفيد أن معاناتهم من الأعراض استمرت لحوالي عام بعد العلاج.
وتوصلت الدراسة التي نشرت في مجلة “JAMANETWORK” إلى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المرضى (74.3 في المئة منهم) ما زالوا يعانون من مشاكل جسدية بعد 12 شهرا من زيارتهم للمستشفى.
وتؤكد الدراسة على أهمية المراقبة الطويلة للمرضى بعد خروجهم من العناية المركزة لتجنب مضاعفات الآثار الطويلة الأمد.
وتقول الباحثة ماريك زيغرز، من المركز الطبي لجامعة رادبود في هولندا: “تظهر هذه الدراسة التأثير المذهل لكورونا على حياة المرضى الذين يدخلون العناية المركزة”.
وتضيف الباحثة أنه حتى بعد عام على شفائهم تستمر معاناة نصفهم من التعب ونقص الطاقة.
وأبلغ معظم المرضى عن مشاكل جسدية، إذ قال 38.9 في المئة منهم إنهم ما زالوا يشعرون بالضعف بعد عام من الإصابة بالفيروس.
وكشف 26.2 في المئة من المشاركين معاناتهم من مشاكل في الصحة العقلية، في حين أشار 16.2 في المئة منهم إلى معاناتهم من مشاكل الإدراك.
وشملت الأعراض الجسدية التي ذكرها المشاركون في الدراسة الألم وضعف العضلات وضيق في التنفس. أما بالنسبة للمشاكل العقلية، فقد أبلغ حوالي واحد من كل خمسة أشخاص عن مشاعر القلق أو الإجهاد.