الحدث

تشويش واضح على زيارة وزير خارجية الكويت ومصدر حكومي يرد “هذه هي الحقيقة”

خاص “لبنان 24″

زيارة العشرين ساعة التي قام بها وزير الخارجية الكويتي الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح الى لبنان وورقة الافكار التي قدمها شكلت محطة اساسية على طريق اعادة ترتيب العلاقات بين لبنان ودول الخليج.

وكان وزير الخارجية الكويتي واضحا ،في الموقف الاول الذي اعلنه بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، باعلانه” انه قدم مقترحات لبناء الثقة وعلى الأشقاء في لبنان دراستها ومعرفة كيفية التعامل مع هذه الأمور والمضي قدما فيها”.

كذلك كان واضحا بتشديده على ” اننا في صدد خطوات واجراءات ثقة مع لبنان، وهي لا تأتي بين يوم وليلة، بل بخطوات ثابتة عملية، ملموسة، يلمسها جميع الاطراف”.

كذلك شدد على ان مجيئه الى لبنان “هو مرة أخرى لدعم لبنان، وانتشاله من كل ما يمر به ولمساعدته في تجاوز هذه الصعاب، وان شاء الله هناك اجراءات ضمن الجهود الدولية لإعادة الثقة مع لبنان”.

وعندما سئل عن مدى إمكانية لبنان لتطبيق القرار الاممي الرقم ١٥٥٩ في ظل الانقسام السياسي الواضح، قال: “هذا امر يعود الى اللبنانيين أنفسهم، وليس امرا يعود الى الكويت. لكن كل قرارات الشرعية الدولية ملزِمة لكل دول العالم، فانشاءالله لبنان وجميع من هم معنيون في هذا القرار بالذات يصلوا الى امر يكون متوافقا مع قرارات الشرعية الدولية.”

في مقابل هذه المواقف الواضحة ، بدا واضحا ايضا ان هناك من يريد منذ لحظة وصول الوزير الكويتي الى بيروت ، التشويش على الزيارة واخذها في منحى مختلف ، لمحاولة خلق بلبلة لا طائل منها، من خلال الحديث عن “شروط ومهل” لا وجود لها، وابقاء حال التشنج مع دول الخليج تحديدا.وهذا التشويش بدأ مع “تسريبة صحافية ممانِعة القلم والتوجه” تم رميها في التداول صباح الاحد عبر موقع اخباري خارجي.

وفي هذا الاطار يستغرب مصدر حكومي معني”كل البلبلة التي حصلت والاثارة المفتعلة لحرف الانظار على الاهداف الحقيقية للزيارة”.

ويقول” الزيارة في الاساس هي للتعبير عن التضامن مع لبنان وفتح صفحة جديدة من العلاقات مع دول الخليج بمسعى من دولة الكويت التي كانت على الدوام الى جانب لبنان وتدعمه في كل المجالات”.

ويضيف” اما محاولة اثارة البلبلة في شأن الورقة التي نقلها الوزير ، فامر مستغرب، لان الورقة ستكون محور نقاش وبحث ايجابي من دون مهل محددة او فرض شروط او تهديد ، كما يزعم البعض، علما ان غالبية الافكار الواردة في الورقة يتضمنها البيان الوزاري للحكومة”.

ويشدد المرجع” على ان وزير الخارجية عبدالله بو حبيب سيستكمل البحث الذي بدأ في بيروت خلال زيارته للكويت في التاسع والعشرين من الشهر الحالي ، وايضا في خلال ترؤس لبنان دورة اجتماعات وزراء الخارجية العرب. كما ان كل الملفات ستكون ايضا محور محور البحث خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الكويت ، تلبية لدعوة نقلها الوزير الكويتي من رئيس الحكومة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

ويختم المرجع ” بدعوة الجميع الى ان يرحموا هذا البلد ويتفاعلوا بايجابية مت المساعي الرامية الى انقاذ لبنان ووقف ضرب اي مسعى لانقاذ لبنان ومساعدته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى