الحدث

النتائج العملانية لزيارة وزير خارجية الكويت للبنان: دعوة ميقاتي لزيارة الكويت وورقة افكار عامة لطي الخلاف مع الخليج

خاص “لبنان 24″

شكلت زيارة وزير خارجية الكويت ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح الى لبنان حدثا لافتا في المضمون والتوقيت، لكنها تندرج، وفق المتابعين، في سياق العلاقات الوطيدة بين البلدين التي لم تتأثر بتضامن الكويت مع موقف السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بعد الازمة الاخيرة بين لبنان والسعودية.

فبعد يومين من الازمة ، كان لقاء في مؤتمر المناخ بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونظيره الكويتي
الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير خارجية الكويت وبحثا في الازمة، وتم التوافق على ان يزور وزير خارجبة الكويت لبنان لاحقا. ومع بداية العام الحالي اتصل الوزير الكويتي بالرئيس ميقاتي مهنئنا بالاعياد وتوافقا على موعد الزيارة.
وفي المعلومات المتوافرة ل” لبنان ٢٤” فان وزير خارجية الكويت نقل الى الرئيس ميقاتي ورقة افكار عامة لطي الصفحة السابقة مع دول الخليج وتمت مناقشتها بين الكويت والسعودية والامارات العربية المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة”.

وتفيد المعلومات” ان معظم هذه الافكار وارد في البيان الوزاري للحكومة لا سيما لجهة التإكيد على سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية…”
وفي المعلومات ايضا ان الوزير الكويتي نقل الى الرئيس ميقاتي دعوة لزيارة الكويت من رئيس الحكومة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح،على ان يحدد مرعد الزيارة لاحقا. كما تم الاتفاق على ان يزور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الكويت في التاسع والعشرين من الشهر الحالي لمتابعة البحث”.
ومن ابرز ما قاله وزير خارجية الكويت في ختام اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: .زيارتي الى لبنان هي بصفتين، الصفة الوطنية كوزير خارجية دولة الكويت، والصفة الاخرى هي الصفة العربية كون الكويت ترأس المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية. كذلك تعد هذه الزيارة ضمن الجهود الدولية المختلفة كاجراءات لاعادة بنا الثقة مع لبنان الشقيق. ولهذا التحرك الكويتي والخليجي والعربي والدولي ثلاث رسائل:
الرسالة الاولى :هي رسالة تعاطف وتضامن وتآزر مع شعب لبنان الشقيق.
الرسالة الثانية : هناك رغبة مشتركة لاستعادة لبنان رونقه وتألقه، كون لبنان ايقونة متميزة في العالم العربي ، ولكي يكون هذا الامر فعالا ، ينبغي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بشكل عام ، والخليجية بشكل خاص ، والا يكون لبنان منصة عدوان لفظي او فعلي تجاه اي دولة كانت.
اما الرسالة الثالثة فهي رؤية كويتية وخليجية حيال لبنان، وان يكون واقفا وصلبا على قدميه، فلبنان القوي هو قوة للعرب جميعا، وهنا تأتي أهمية ايفاء لبنان بالتزاماته الدولية، وجميع الدول، واكرر جميع الدول تدعم وتساعد هذا الامر. كلي ثقة من منطلق عروبة هذا الشعب اللبناني الاصيل وكافة الاخوان في لبنان، ان شاء الله سنحقق مآلنا واهدافنا نحو ان يكون هناك لبنان اكثر امنا واستقرارا وازدهارا.
اسئلة وأجوبة
اضاف”نحن في صدد خطوات لاجراءات خطوات ثقة مع لبنان، وهي لا تأتي بين يوم وليلة، بل بخطوات ثابتة عملية، ملموسة، يلمسها جميع الاطراف، وبناء عليها تتقدم الأمور ان شاء الله. لن ادخل الان في التفاصيل بالنسبة لهذه التحركات ، ولكن الأساس الذي هو المنطلق الكويتي، الخليجي، العربي والدولي يبدا بالتزام لبنان بقرارات الشرعية الدولية وقرارات جامعة الدول العربية.
هناك امر مهم للغاية، وهو ان كافة الدول وكل الدول المحبة للبنان لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية، مثلما لا نريد ان يتدخل لبنان في شؤون الدول الاخرى. النأي بالنفس الذي أصبح الآن مرادفا للبنان ولسياسة لبنان هناك ملاحظات بالنسبة لهذا المفهوم، وهناك رغبة عارمة لكل الأطراف الإقليمية والدولية ليكون هذا الأمر قولا وفعلا”.
المصدر: خاص “لبنان 24”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى