دائرة التحالفات المُتناقضة… البقاع الغربي يَستعدّ لـ “المعركة”
“ليبانون ديبايت” – وليد خوري
تتجّه قوى البقاع الغربي في الدائرة الثانية لِحسم تحالفاتها الإنتخابية وإنْ ما زالت الضبابيّة تكتنفُ هويّة كل لائحة لناحية القوى التي ستنضوي تحتها.
وأشارت المعلومات لـ “ليبانون ديبايت” أنّ “ثُلاثيّة حسن مراد، طارق الداوود، وقبلان قبلان( عن حركة أمل) قد حَسمت خيارها في لائحة واحدة تاركةً الباب مفتوحاً أمام التيار الوطني الحر في حال قرّر الإنضمام إليها، إلَّا أنّ التوتر الدائم ما بين حركة أمل والتيار الوطني الحر ورفض الطرفَيْن التحالف ضمن لائحة واحدة، يجعل إنضمام “التيار” إلى اللائحة أمراً ضبابياً ،وهُنا يبرز إسم الناشط في “التيار” شربل مارون كـ”المرشح الأوفر حظاً “على لوائح الترشيحات لـ “التيار” في تلك المنطقة، وقد تتبلور في الأيام المُقبلة الصورة النهائية للتحالف على هذه اللائحة، لأنّ “التيار” أقرب للتحالف مع هذه اللائحة في ظلّ خلافاته مع بقية القوى في اللوائح الأخرى”.
وفي مُقابل هذه اللائحة “الشبه مُكتملة الملامح” تُوجَد مجموعة القوى الأخرى التي قد تجد صعوبة في التحالف ضمن لائحة واحدة رغم رصيدها على أرض المعركة الإنتخابية، فالتحالف بين الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب القوات اللبنانية أصبح من المسلمات إلّا أنّ إنضمام تيار المستقبل لهما على لائحة واحدة ليس محسومًا بسبب رفض “التيار الأزرق” للتحالف مع حزب القوات ورفض الأخير أيضاً لهذا التحالف، وهذا الفيتو “القواتي” ينسحب على التحالف مع الرئيس ايلي الفرزلي الذي يُشكل حيثية إنتخابية في المنطقة والذي هو أقرب إلى تيار المستقبل .
إذًا ما تُعانيه لائحة 8 آذار يَتشابه مع ما قد تعانيه لائحة محتملة لـ 14 آذار، فالصورة ضبابية باتنظار ما ستقرره قيادة الاحزاب بعد دراسة معمقة لموازين الربح والخسارة في موضوع التحالف من عدمه.
وبالنسبة إلى المجتمع المدني الذي خرج في الإنتخابات الماضية من دائرة المنافسة بعد فشله في تأمين حاصل إنتخابي، يبدو مُشتتاً في تلك الدائرة ، فينشط حينًا ليخمد حيناً آخر، وتُفيد المعلومات من هناك أن علاء شمالي(سني) يُحاول تشكيل لائحة تضم مجموعات محسوبة على الحراك، إلَّا أنّ نشاط الحراك يبدو خافتاً في وقت يجب أن يكون في أوج عمله تماشياً مع الوضع الذي يُعاني منه اللبنانيون عموماً والبقاعيون خصوصاً.
ويَبقى للمستقلين مساحة على الساحة الانتخابية في الدائرة لم ينضموا الى أي م الوائح الا ان ذلك لا يعني بالضرورة بقائهم مستقلين وقد يلحقون بركب احدى الوائح، وعلم أن يجري الحديث عن ترشح كل من ناخي غانم من صغبين(المقعد الماروني) وجورج عبود (المقعد الارثوذكسي) وخالد العسكر عن أحد مقعدي السنة)
ويُشار الى أن حصة دائرة البقاع الغربي من الهيئة العامة لمجلس النواب هي ستة مقاعد موزعة على الشكل التالي: نائبان سنيان، نائب شيعي، نائب درزي، نائب ماروني، ونائب أرثوذكسي.
وفي دائرة البقاع الإنتخابية الثانية، فإنّ نصف الناخبين تقريباً هم من السنة (48.8٪). 14.8٪ من الناخبين من الدروز و 14.7٪ من الشيعة و 7.42٪ من الكاثوليك اليونانيين و 7.22٪ من الموارنة و 7.16٪ من الروم الأرثوذكس.
في الإنتخابات الماضية في دائرة البقاع الغربي – راشيا، تمّ تسجيل 3 لوائح واحدة للمجتمع المدني(لم تَفز بأيّ مقعد)، وشكّل تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي لائحة مشتركة. وضمّت محمد القرعاوي، وائل أبو فاعور، هنري شديد ،زياد القادري، غسان السكاف وأمين وهبي. وضمّت اللائحة الثالثة مرشح حركة أمل محمد نصرالله وعبد الرحيم مراد وإيلي الفرزلي وفيصل الداوود وناجي غانم. وأسفرت النتيجة عن 3 حواصل لكل لائحة من اللائحتَيْن فنالت كل واحدة 3 مقاعد.