الحدث

عنف وقمع في الشوارع.. احتجاجات السودان تتصاعد والأمن يرد بقوة

تصاعد التوتر في السودان بعد أن أصيب 123 سودانيا في الأقل، بحسب وزارة الصحة، خلال محاولة قوات الأمن فض اعتصام أمام القصر الرئاسي في الخرطوم، كانت منظمات مدنية ومهنية سودانية دعت إليه احتجاجا على “الانقلاب العسكري” كما يصفه المحتجون.

وتجمع مئات الآلاف، بحسب رويترز، متجهين نحو القصر الجمهوري السوداني في احتجاج على “الانقلاب” نفذه قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر، واحتجاز رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، الذي أطلق سراحه لاحقا.

وقالت صفحة “مبادرة استعادة نقابة المهندسين” وهي إحدى الجهات التي دعت للتظاهر إن “مواكبنا نجحت في الوصول للقصر رغم الترسانات العسكرية والعنف المفرط من أجهزة النظام الإنقلابي”، لكنها قالت إن “السلطة الانقلابية نجحت مؤقتا في تشتيت قوى المتظاهرين”.

وأضاف البيان “نعيد التأكيد على أن الاعتصام آت ولو بعد حين، وأن السقوط قادم مهما تمترستم خلف ترسانات العساكر والبنادق والرصاص”.

وقبل ساعات، قالت صفحة المبادرة إن المتظاهرين قوبلوا بـ”قمع مفرط بإطلاق الرصاص والبمبان في مواجهة الثوار والثائرات بشرق النيل أمام كبري المنشية ووقوع عدد من الإصابات من بينها إصابة خطيرة في الرأس” لأحد المتظاهرين”.
وبحسب مراسل “الحرة” فإن “قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف على المتظاهرين”.
ويرفض المتظاهرون مشاركة العسكريين على الإطلاق في الحكومة التي يفترض أن تقود عملية انتقال نحو انتخابات حرة.

وسار المتظاهرون على طريق رئيسي يؤدي إلى القصر وهم يهتفون “الشعب أقوى والتراجع مستحيل”، واندفع بعضهم إلى الشوارع الجانبية لتفادي وابل من الغاز المسيل للدموع.

واتهم مسعفون تابعون لحركة الاحتجاج قوات الأمن في بيان بـ “استخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع الثقيل” لتفريق الاعتصام و”الاعتداء على المتظاهرين وسرقة ممتلكاتهم الشخصية”. كما اتهموهم بـ “تطويق المستشفيات وإطلاق الغاز المسيل للدموع على المداخل”

وعلى الرغم من إغلاق قوات الأمن الجسور فوق نهر النيل إلى العاصمة في وقت مبكر، الأحد، تمكن المتظاهرون من عبور جسر يربط مدينة أم درمان بوسط الخرطوم، لكنهم قوبلوا بالغاز المسيل للدموع الثقيل، حسبما ذكر شهود لرويترز.

كما شاهدت مصادر رويترز متظاهرين يعبرون جسرا من بحري، شمال الخرطوم، إلى العاصمة.

وأظهرت الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات تجري في عدة مدن أخرى من بينها بورتسودان، والدين، ومدني، وكسلا.

ونشر ناشطون فيديوهات لتجمع المتظاهرين في تلك المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى