–دانيال هاشم
–وكالة نيوز
بعد الدعوات التي تم تداولها للإضراب وقطع الطرقات في بيروت، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية التي تمر بها البلاد، برزت دعوة تيار المستقبل بشقه التربوي في بيان دعا فيه:”جميع الروابط والهيئات النقابية التربوية والإدارية، إلى إعلان الإضراب العام الشامل وتصعيد التحركات، وصولاً الى الإضراب المفتوح حتى تحقيق المطالب حسب وصفه”.
مصادر متابعة لبيان المكتب التربوي
”لتيار المستقبل”، رأت فيه محاولة لشد عصب الشارع البيروتي من باب الأوضاع المعيشية، واستفتاء لشعبية الرئيس
”سعد الحريري”، بعدما انتشرت أخبار عن نيته العزوف عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة.
فيما قرأت فيه مصادر سياسية، إشهار
”تيار المستقبل” سيف المواجهة مع العهد وحلفائه، وتحميله ما آلت اليه الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان.
وتضيف المصادر، ان تيار المستقبل ورئيسه، جزء لا يتجزأ من السلطة القائمة، الحالية والسابقة، من خلال ترأس الحريري نفسه للعديد من الحكومات التي تعاقبت على حكم لبنان، وآخرها من خلال مشاركة احد قيادي نادي رؤساء الوزراء اللبنانيين السابقين، عبر اختيار رئيس الوزراء ”نجيب ميقاتي”، للتربع على عرش كرسي السرايا الحكومي في الحكومة الأخيرة.
وتختم المصادر، هل هي محاولة من الرئيس ”سعد الحريري”، ومن خلفه نادي رؤساء الوزراء السابقين وحلفائه، العبور في حقل الألغام التي تحيط بحكومة ميقاتي، ام مناورة من باب المطالب المعيشية للضغط على العهد وحلفائه، لتأمين شبكة تفاهمات داخلية جديدة تعيد ”بيت الوسط” الى السلطة، في الانتخابات المقبلة، بعد التقاعد السياسي الذي أختاره الحريري.
وحدها الإرصاد الاجتماعية والأمنية المقبلة، تجيب على كل هذه التساؤلات، وسط تقلب وضبابية المناخ السياسي، من غائم ورياح عاصفة، الى مستقر وانخفاض في حرارة التوتر الحاصل.
