الحدث

هل ينقذ مؤتمر لارشيه “السيادي” بلاد الارز؟

شادي هيلانةأخبار اليوم

الرفض او القبول يختلف من محور الممانعة الى المعارضين له!

لإنهيار لبنان عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها، بالنسبة إلى الدول الاوروبية ولا سيما منها فرنسا بالنظر إلى قضية اللاجئين والثقافة السياسية للمنطقة بشكل عام التي قد تسير لصالح الأنظمة الاستبدادية المهيمنة. وهذا كله يدفع إلى الافتراض أنّ ما يقال عن الدور الفرنسيالأوروبي لا يجب انّ يبقى في إطار التصريحات.

من جهة اخرى، دأب الفرقاء اللبنانيون على ربط أزمتهم بأزمات المنطقة، واعتادوا ربط حلحلة التأزم على ساحتهم بما يدور في الإقليم، لا سيما بالنسبة إلى إنهاء تعطيل حكومة نجيب ميقاتي المستمر منذ تأليفها تقريبا.

انطلاقاً من هنا، جاء اقتراح رئيس مجلس الشيوخ الفرنسيجيرار لارشيه”  خلال مشاركته في اجتماعلمنظمة فرسان مالطا، بعقد مؤتمر للأطراف اللبنانيين حول السيادة كحل للوضع الكارثي الذي يمر فيه لبنان، اذ رأى انه يجب الخروج من هذه الازمة التي تعصف لبنان، بدعمٍ من مجموعة أصدقاء لبنانالشركاء الإقليميين.

فمن الطبيعي أنّ تختلف القراءة المحلية للدعوة الىمؤتمر سياديلان الفرقاء السياسيين اللبنانيين لهم نظرة مختلفة حول علاقات لبنان الإقليمية وتحالفاته وانقساماته ولهم ولاءاتهم الخارجية.

وفي هذا السياق، ابدت أوساط سياسية منتمية الىمحور الممانعةفي حديثها الى وكالةاخبار اليوم، رفضها هكذا مؤتمر بإعتبار انّ فرنساوكيلة لأميركاودول الغرب، ووضعت شرطاً حضور روسيا والصين الى المؤتمر، فهما الأقرب سياسياً إلى دول هذا المحور، في مقابل تراجع الدور الأميركي وما يعتبرونههزيمةواشنطن بدءاً من أفغانستان وصولاً الى سوريا والعراق ولبنان

في المقابل، رأى الفرقاء اللبنانيون المعارضون للدور الإيراني ولمحور الممانعةالذي يعتبرونه سبباً رئيساً لأزمة البلد السياسية والاقتصادية والمالية والامنيةأنّ المؤتمر السيادي في حال أقامته باريس، يأتي تجسيداً لتوجهنا بإعادة الدور المستقل والسيادي للبنان، عن أحادية النفوذ الإيراني بهدف استرجاع دوره الإقليمي العربي عموماً، والخليجي خصوصاً.

ويرى المراقبون، انه يجب الدفع باتجاه المؤتمر الذي اقترحهلارشيه، من اجل التعافي الاقتصادي وتنفيذ الالتزامات الدولية، ووضع قانون انتخاب عصري بعيد عن القيد الطائفي، يولد سلطة جديدة تتمتع بالاستقلالية والصدقية وتكون فاعلة لتنفيذ الاصلاحات المرجوة. وبرأي هؤلاء المراقبين، فانّ هناك بالطبع ايجابيات تتجلى بالدعم الدولي والفرنسي للبنان والاستمرار بتقديم المساعدات الانسانية، والضغط السياسي من اجل حث المسؤولين اللبنانيين الالتزام بواجباتهم الاخلاقية تجاه شعبهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى