الحدث

محادثات سياسية واقتصادية ايجابية لميقاتي بمصر والسيسي كرر الدعوة الى” وفاق سياسي”

اجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي محادثات سياسية واقتصادية ايجابية في مصر، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره مصطفى مدبولي، والامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط.
وكتبت” النهار”: مع ان زيارة الرئيس ميقاتي للقاهرة أمس كانت مقررة ضمن جدول جولته على بعض العواصم، بعد زيارته باريس قبل أسابيع، فإن توقيت الزيارة وسط استمرار ترددات “المبادرة الفرنسية السعودية” تجاه لبنان إتخذ بعداً خاصاً خصوصاً ان لمصر دوراً معروفاً في إعادة ترميم المظلة العربية فوق الواقع اللبناني كلما تعرضت للاهتزازات والانتهاكات كمثل تلك التي فجرت أسوأ أزمات لبنان الديبلوماسية مع دول الخليج. وبزيارته القاهرة أمس والدفع الذي وفّره موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي لتحرك ميقاتي، فإن الجانب الإيجابي من هذا التحرك يبدو في تعزيز الرعاية العربية وتوسيعها مجدداً للواقع اللبناني علّ هذه الرعاية تساهم في إسباغ بعض التوازن المفقود على الساحة اللبنانية بفعل هيمنة التحالف الداخلي المرتبط بإيران ونفوذها والوهن الكبير الذي أصاب القوى المعارضة لهذه الهيمنة. كما ان جانباً اقتصادياً مهماً في هذه الزيارة يعني لبنان كثيراً لجهة إستجرار الغاز المصري والتعاون في مجالات الطاقة.
وكتبت” اللواء”: انتقل الحدث امس الى القاهرة التي زارها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره المصري مصطفى مدبولي والامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، وسمع كلاما مباشرا من الرئيس السيسي مفاده «أن لبنان بحاجة الى وفاق سياسي لاعادة استنهاضه من الكبوة التي يعاني منها ولكي يعود منارة العرب،و أنه اعطى توجيهاته الى الوزارات المختصة للاهتمام بكل مطالب لبنان وتلبيتها وفق الامكانات المتاحة».

ونقلت” الديار” عن مصادر مطلعة، ان الوعود المصرية الاقتصادية لجهة استجرار الغاز تقدمت على ما عداها في النقاشات، وجدد الجانب المصري تعهده بانهاء الاجراءات اللوجستية مطلع العام المقبل، مع الاستعداد لتقديم اي مساعدات يحتاجها لبنان، لكن المصريين اكدوا انهم لم يحصلوا بعد على موافقة خطية من الكونغرس الاميركي او وزرارة الخارجية حيال اعفائهم من تبعات قانون «قيصر» واملوا بان يتم ذلك قريبا. اما في الشق السياسي، فسمع ميقاتي حرصا مصريا على ابعاد لبنان عن الصراعات الاقليمية، ورهانا على نجاح المسعى الفرنسي في ايجاد ترجمة عملية على ارض الواقع، مع التاكيد على ضرورة عودة الحكومة اللبنانية الى الانعقاد، وتقديم كل ما يتوجب لاستعادة ثقة الخليجيين.

وكتبت” نداء الوطن”: تتواصل المناشدات الخارجية الدولية والعربية للحكومة اللبنانية باستعجال خطط الإصلاح والإنقاذ وفرملة الانهيار، وقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مسامع الرئيس نجيب ميقاتي أمس “حاجة لبنان إلى وفاق سياسي لاعادة استنهاضه من الكبوة التي يعاني منها”. وكذلك كانت رسالة جامعة الدول العربية واضحة على لسان مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة نقل عن أمينها العام أحمد أبو الغيط عقب استقبال ميقاتي “تأكيده على أن تحقيق التوافق الداخلي، وإن كان مهماً من أجل المضي قُدما في طريق الإصلاحات لاستعادة الثقة في الاقتصاد اللبناني، إلا أنه لا ينبغي أن يكون نافذة لتعطيل الإجراءات الاصلاحية التي يطالب بها المجتمع اللبناني والدولي”، مع تشديد أبو الغيط في الوقت عينه على ضرورة “تعزيز علاقات لبنان بمحيطه العربي” باعتباره “يشكل جانباً مهماً من تجاوز التحديات التي تواجه البلاد”.
واكّدت اوساط الرئيس ميقاتي لـ”الجمهورية”، ارتياحه الى نتائج محادثاته مع المسؤولين المصريين، حيث بحث معهم في خطط تفصيلية لحلّ أزمة الكهرباء الكبيرة التي يعاني منها لبنان، وتبلّغ من الجانب المصري انّه سيساعد لبنان في معالجتها في اقرب وقت. وكذلك سيساعد في تأمين الادوية للأمراض المزمنة، فضلاً عن تقديم مساعدات إنسانية متنوعة وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، خصوصاً في المجال الزراعي. وتمّ الاتفاق على ان يزور وزير الزراعة عباس الحاج حسن القاهرة الاسبوع المقبل، للبحث في التعاون الثنائي في المجال الزراعي وفي ما قرّرت مصر تقديمه من مساعدات في المجال الإنساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى