الحدث

“كلامٌ خطير”… كونوا مُستعدّين الآتي أعظم!

“ليبانون ديبايت”

مخاوف جدّية تُنذر بالأسوأ مع بدء ملامح إنهيار الأمن الغذائي في لبنان، مع ما يَحمله من ‏تداعيّات جرّاء تفلّت سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وعجز الدولة عن إيجاد حلول ‏المُناسبة وغياب أيّ بوادر لقرب إقرار البطاقة التمويلية. ‏

في هذا السياق، أطلق نقيب مُستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي تحذيرًا جدّياً لناحية وجود ‏خطر حقيقي على الأمن الغذائي للمواطن اللبناني، وقال في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “نحن علينا ‏أن نحذّر ممّا يحصل وأنْ نُوصّف الواقع”. ‏

وأضاف: “ببساطة لقد عدنا الى المستويات القياسيّة بإرتفاع سعر الدولار، ولا نرى أي بوادر ‏لحلحلة الأمور، إضافة الى ذلك كان هناك دعم لبعض السلع في السابق، مع تأكيدنا أنّ طريقة ‏الدعم كانت خاطئة، لكن هذا لا ينفي أن الفاتورة الاستهلاكية للمواطن كانت أخفّ”.‏

وتابع: “أما اليوم مع كل هذه العوامل وارتفاع الدولار الى 23 الف ليرة أصبحنا بمستويات ‏مرتفعة ولا نعرف الى أيّ مدى قد تصل”، مُعتبراً أننا “وصلنا الى هنا بسبب طريقة الدعم ‏الخاطئة، فقد أهدرنا 17 مليار دولار لم يستفد منها المواطن. ولو تم إقرار البطاقة التمويلية ‏المقدّرة كلفتها بمليار ونصف إلى مليارين في العام لكنّا استفدنا من تلك الأموال لمدة خمس الى ‏ست سنوات دفعنا خلالها “اليورو بوند” ولم نصل للإفلاس كما هو حاصل اليوم”. ‏

وأوضح بحصلي أنّ “التقارير العالمية تشيرُ إلى إرتفاعات حادّة في أسعار كل المواد في العام ‏‏2022، ونحن ننبّه المسؤولين لمن لم يكن مدركاً لهذا الأمر الى أن الآتي أعظم، ولا نتكلم هنا ‏عن وضعنا الداخلي إنما عن الاقتصادات العالمية لناحية الأسعار”، مشيرا الى “تضخّم عالمي ‏سيطال آلاف السلع”. ‏

‏ وختم بحصلي متوجّهاً إلى المسؤولين بالقول: “العام المُقبل هو عام الصعوبات الاقتصادية أكثر ‏ممّا تصوّروا، وبالتالي يجب أن تكونوا مستعدّين لإنهيار إجتماعي أكبر من الذي نعيشه اليوم”. ‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى