الحدث

هل يعزف الحريري عن الترشح؟

دموع الاسمر-الديار

ثمة مصادر قريبة من آل الحريري تشيع ان الرئيس سعد الحريري سيعزف عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة، لانه مصاب بـ «القرف» من العمل السياسي، لاسباب عدة منها:

انه ضرب من اهل بيته «الحلفاء» اكثر من تعرض الاخصام له، والغدر جاءه من هؤلاء الحلفاء الذين لم يقيموا وزنا للتحالف…

وانه بات مرتابا من كل حليف سابق او طامع به.

والاهم من كل ذلك وضعه المالي غير المريح، الذي لا يتيح له مساحة كافية لخوض معركة شديدة الحساسية ومفصلية، عدا عن عجزه تلبية المطالب الاقليمية في مواجهات حادة مع شركاء الوطن…

وتقول مصادر قريبة من المستقبل، ان اتصالات جرت مع مقربين من الرئيس الحريري لاستيضاحهم حول احتمال عزوفه عن الترشح فكان النفي، وان الرئيس الحريري ليس من يعزف عن الترشح وسيخوض الانتخابات بكل المناطق وبلوائح مدروسة وقد بدأت مكاتب المستقبل تعد العدة لهذه الانتخابات.

لكن هناك من سرب ان نقاشا قد جرى بين الرئيس الحريري وعمته النائب بهية الحريري انتهى بتأكيد السيدة الحريري على ان الرئيس الحريري سيخوض الانتخابات الى جانب حلفاء له قيد البحث والنقاش في دوائر المستقبل.

لكن، وفق مصادر طرابلسية، ان معركة الرئيس الحريري في طرابلس والشمال، لن تكون نزهة، وليست بذات الوزن الذي كانت عليه الانتخابات السابقة…

وتشير هذه المصادر الى ان قيادات في المستقبل، تدرك ان حجم التيار الازرق في طرابلس والشمال، لم يعد على حاله ذاك الحجم الذي يرتاح اليه المرشحون المستقبليون، وهم لاحظوا تراجعا لهذا الحجم وانكفاء العديد من كوادر التيار وانصاره، انضمامهم الى تيارات اخرى ناشطة على الساحة الطرابلسية، لا سيما وان قاعدة الرئيس ميقاتي لا تزال وازنة لم تتغير…

ويعتقد قادة التيار ان المعركة الانتخابية في طرابلس والشمال في هذه الانتخابات دونها مخاطر وعقبات تبدأ بشكل التحالفات التي يمكن ان ينسجها الرئيس الحريري، وان الاعتقاد يتجه نحو اعادة التحالف مع الرئيس ميقاتي ومع تيار المردة، ودون هذا التحالف لن يستطيع الحريري المحافظة على حجم كتلته…

وكان لافتا ان شرائح شعبية كشفت عن انسحابها من التيار الازرق وانتقالها الى خيارات سياسية اخرى وان قوى سياسية تتهم الحريري وتصفه برئيس التنازلات والتسويات، وتتجه نحو خيار متشدد في مواجهة حزب الله وحلفائه، وتنشط هذه القوى في المدينة وتستعد لخوض انتخابات حادة تحت عناوين: السيادة والاستقلال.

وتستغل القوى التي تصف نفسها بالسيادية واقع التيار الازرق المتأزم ماليا وسياسيا في ظل الخلافات المستعرة بين السعودية والحكومة على خلفية اصرار المملكة على اقالة او استقالة وزير الاعلام.

وتقدم نفسها بديلا للحريري وتياره وبدأت ترسم خارطة طريق للمعركة الانتخابية المقبلة مدعومة من الخارج وتستهدف تيار الحريري بالدرجة الاولى كي تملىء الفراغ الذي يتركه التيار بانكفائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى