ثمة اسئلة لابد من الاجابة عليها ليصبح الحديث عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء بطائرة مسيرة معقولا ومقبولا..
مجلة تحليلات العصر الدولية
١- منظومة السي رام في السفارة الامريكية .. التي يفترض انها تكشف صواريخ الكاتيوشا حال انطلاقها مباشرة.. وعلى بعد عدة كيلومترات من الهدف .. ويتم اطلاق صفارات الانذار.. وتهئ الصواريخ المضادة.. كيف لم تستطع كشف الطائرات المسيرة التي تطير بالقرب منها ولعدة دقائق متواصلة؟.. ولماذا لم تسقطها؟.. بل لماذا لم تطلق حتى صفارات الانذار؟..
٢- البيت الذي نشرت صوره على انه منزل رئيس الوزراء.. مهجور وليس فيه اثاث.. ولايمكن ان يكون منزل لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة..
٣- في البيت الذي يقال انه استهدف .. الاثاث وضعت فوق بعضها البعض بيد بشرية وليس بتاثير الانفجار.. والا ماعلاقة الباب كي يوضع فوق القنفة التي بدت قديمة ومتروكة!؟..
٤- توقيت الهجوم .. ومكانه في قلب المنطقة الخضراء المحصنة والمحاصرة من خصوم الكاظمي.. فيه الكثير من علامات الاستفهام.
٥- اول من تناول الخبر وسائل الاعلام الخليجية.. واكثر من طبل له هم.. كيف وصل الخبر لهم قبل قناة الدولة الرسمية وبقية القنوات العراقية؟.. علما ان وسائل الاعلام السعودية تفردت قبل ايام بالحديث عن محاولة اغتيال تعرض لها الكاظمي.. ووصفت سقوط صواريخ على اطراف الخضراء.. بانه هجوم على المخابرات العراقية اثناء وجود الكاظمي فيها بقصد اغتيال الكاظمي!!.. وهو مالم يؤيده لا بيان رسمي ولا وسيلة اعلام اخرى..
وبغض النظر عما اذا كان حادث الهجوم حقيقيا ام مدبرا.. فان رئيس الوزراء هو ابرز المستفيدين من الحادث.. من خلال:
١- الهجوم حصل بعد ساعات من تهديدات اطلقها الشيخ قيس الخزعلي بمحاسبة الكاظمي قانونيا.. والحادث في توقيته ربط بتصريحات الخزعلي اولا.. وحول الحساب القانوني الى حساب عسكري!.. امام الراي العام الدولي والمحلي.
٢- الحادث صرف الانظار عن التظاهرات والاعتصامات.. وعن قتل المتظاهرين.
٣- الحادث وضع المتظاهرين امام الخضراء في موضع الاتهام المباشر.. خاصة بعد ردة فعلهم الشديدة على قتل رفاقهم وحرق خيامهم.. قبل ايام قليلة من الهجوم.
٤- الحادث حشد دعما سياسيا كبيرا للكاظمي .. كان في امس الحاجة اليه..بسبب الضغوطات التي يتعرض لها.
٥- توقيت الهجوم وطريقة اخراجه شيطنت خصوم الكاظمي.. واظهرت بصورة المعتدين وليس المعتدى عليهم..
٦- الكاظمي – وهو الخبير في استخدام وادارة الحرب النفسية والاعلامية- اجاد استخدام لغة الجسد .. فظهوره بالقميص فقط دون رباط او سترة.. كان محسوبا جدا.. ومؤثرا..
٧- توقيت الهجوم كان يصب في مصلحة الكاظمي .. وكان ذكيا جدا..
٨- استهداف الكاظمي قد يزيد اصرار حلفاءه على التجديد له.. خاصة بعد رفض الاطار التنسيقي فكرة التجديد له بشكل مطلق.
٩- الان اعلان نتائج الانتخابات دون تغيير بات ممكنا ومقبولا اكثر من السابق.
١٠- الكاظمي حول الهجوم على منزل فارغ.. الى محاولة اغتيال.. وعليه فان الهجوم قد يكون حجة للتدويل.. والمقدمات كلها موجودة..