الحدث

وسط صمت السلطات.. أملاك المسلمين والمساجد تحرق في الهند

 

اعداد جوسلين معوض-وكالة أنباء آسيا

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة توضح قيام عدد من المتطرفين في ولاية تريبورا الصغيرة شمال الهند بحرق مساجد ومتاجر المسلمين والاعتداء على منازلهم.

ودعا النشطاء المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف مهاجمة مسلمي تريبورا وإنقاذ المسلمين هناك، وظهرت في مقطع مصور نشره حساب لشخص يدعى إنزامامول حقي، آثار الدمار على مسجد بمنطقة بانيساغار في تريبورا، كان تعرض لاعتداء. واتهم حقي من سماهم “قوات طائفية متطرفة” بالاعتداء على المسجد.

فيما قالت وسائل إعلام محلية إن المتطرفين قاموا بإحراق متاجر ومنازل تابعة للجالية المسلمة في شمال تريبورا ولم تتخذ الشرطة أي إجراء ضد مثيري الشغب.

كذلك تم إحراق ما لا يقل عن 12 مسجداً في الأيام السبعة الماضية بخمس مناطق في تريبورا. إلى جانب المساجد، تم أيضاً إشعال النار بالكتب الدينية.

من ناحية أخرى فقد أخبر السكان المحليون منظمة India Tomorrow بأن الهجمات على الجالية المسلمة كانت مخططة مسبقاً، وأنه سُمح للمتطرفين بتنظيم المظاهرات والقيام بالهجمات على المسلمين.

تأتي الهجمات على خلفية أعمال عنف ضد الأقليات في بنغلاديش.

كذلك قالت وسائل الإعلام المحلية إنه من أربع إلى خمس مقاطعات في تريبورا تتعرض لأعمال شغب ونهب من قِبل منظمات هندية متطرفة وتشمل المناطق الأكثر تضرراً مدينة دارماناجار وبلدة بانيساغار في شمال تريبورا، ومهاراني كاكرابان أودايبور من منطقة غومتي، وتشاندرابور ورامناغار في منطقة ويست تريبورا، وكايلاشهار من منطقة أونكوتي، راتباري.

كذلك فقد تعرضت العديد من المساجد للهجوم، ولم تتخذ الشرطة بعدُ أي إجراء ضد مثيري الشغب. وقد تم تقديم مذكرة إلى السلطات، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن. وقالت المصادر إنه لم يتم اعتقال أي شخص حتى بعد مرور سبعة أيام.

وتوجد الانقسامات الدينية في الهند منذ فترة طويلة، لكن منتقدي الحكومة يقولون إن العنف ضد المسلمين قد تصاعد منذ عام 2014 في ظل الحكومة القومية الهندوسية برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وقال البروفيسور تنوير إعجاز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة دلهي: “العنف الطائفي ليس ظاهرة حديثة، لكنه ينمو بالتوافق مع استراتيجيات من هم في السلطة وبالتجييش السياسي”.

“انعدام الثقة كان موجودا دائما بين القوميات والأديان في الهند، لكن الانقسامات ازدادت حدتها الآن بسبب القومية الدينية والقومية العرقية”.

في عام 2019 أفاد أحد مواقع التحقق من الوقائع الذي يحصي “جرائم الكراهية” في الهند أن أكثر من 90 في المئة من الضحايا في السنوات العشر الماضية كانوا من المسلمين.

ولا يزال مقترفو هذه الهجمات بلا عقاب وسط اتهامات بأنهم يتمتعون برعاية سياسية من حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي إذ قام وزير حكومي سابق بتكريم ثمانية هندوس أدينوا بقتل مسلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى