الشيخ أردوغان يقبل على الآخرين ويحرمه على نفسه..!
الكاتب : نعيم الهاشمي الخفاجي / مرصد طه الإخباري
▪️الشيخ طيب إردوغان يدس أنفه في شؤون الدول العربية والإسلامية بكل صغيرة وكبيرة، دعم فصائل مسلحة إرهابية تورطت بقتل مئات آلاف الضحايا بالعراق وسوريا وليبيا وافغانستان …..الخ من البلدان التي تشهد صراعات دينية وقومية، بل مصر الدولة العربية الكبرى لم تسلم من تدخلات أردوغان.
🔸. إردوغان يصرح لوسائل الإعلام أن الحكومات بالعراق وسوريا ومصر وليبيا تقمع الحريات العامة وأن هذه الأنظمة قمعية تضطهد شعوبها وهو بنفس الوقت يضطهد الأكراد والتتار والعرب من المواطنين الأتراك وبشكل همجي، سفراء عشر دول أوروبية طالبوا السلطات التركية في إطلاق سراح معتقل سياسي تركي كان رد طيب إردوغان قال السفراء الذين دعوا للإفراج عن كافالا سيتم إعلانهم «غير مرغوب فيهم» حيث نقلت وكالة (رويترز) عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن سفراء الدول العشر، وبينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، الذين وجهوا دعوة للإفراج عن المعارض عثمان كافالا سيتم إعلانهم «أشخاصاً غير مرغوب فيهم».
▪️. وقال أردوغان خلال زيارة لوسط تركيا: «أمرت وزير خارجيتنا بالتعامل في أسرع وقت مع إعلان هؤلاء السفراء العشرة (عبر اعتبارهم) أشخاصاً غير مرغوب فيهم»، وأغرب نكتة قالها إردوغان أن على هؤلاء السفراء أن «يعرفوا تركيا ويفهموها» معتبراً أنهم «يفتقرون إلى اللياقة». وأضاف «عليهم مغادرة (البلاد) إذا لأنهم لم يعودوا يعرفونها».
🔸وسبق في الأسبوع الماضي نشر بيان، دعت كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة إلى «تسوية عادلة وسريعة لقضية» رجل الأعمال عثمان كافالا الذي بات عدواً للنظام والمسجون منذ أربعة أعوام من دون محاكمة.
▪️صدر البيان يوم الاثنين الماضي وفي صبيحة يوم الثلاثاء استدعت سلطات تركيا سفراء الدول العشر معتبرة أن دعوتهم إلى الإفراج عن كافالا «مرفوضة».
وكالافا (64 عاماً) شخصية بارزة في المجتمع المدني ويتهمه نظام إردوغان منذ 2013 بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا. وأيد في 2013 المظاهرات المناهضة للحكومة، ثم اتُّهم بالسعي إلى «إسقاط الحكومة» خلال محاولة الانقلاب عام 2016. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بـ«الإفراج الفوري» عنه.
🔸وتوعدت حكومات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا يمكن أن تقر في اجتماعه المقبل بين 30 نوفمبر والثاني من ديسمبر إذا لم يتم الإفراج عن المعارض. بكل الأحوال قضية الاعتقال تمت بطريقة غير قانونية وتعسفية لا تخلو من روح الانتقام والبطش والتنكيل حسب الطريقة الاردوغانية للنيل من المعارضين الأتراك والنيل منهم ومحاولة إذلالهم ومسخ هويتهم القومية والدينية والمذهبية وجعلهم عبيد لا يتجرأون على المطالبة بحقوقهم المتمثلة في المساواة والعيش الكريم.