#عاجل كهرباء لبنان تُحذّر من انهيار الشبكة الكهربائية في أيّ لحظة
أصدرت مؤسسة “كهرباء لبنان” بياناً، اليوم الأحد، جاء فيه:
“إلحاقاً ببيان مؤسسة كهرباء لبنان تاريخ 23/09/2021، تفيد مؤسسة كهرباء لبنان بأنه وبالإضافة إلى المعامل المتوقفة قسريًا عن إنتاج الطاقة، فقد توقف منذ حينه قسريًا أيضًا معمل الذوق الحراري عن إنتاج الطاقة، نتيجة نفاذ خزينه من مادة الفيول أويل (Grade A)، الأمر الذي أدى إلى انخفاض القدرة الإنتاجية الإجمالية إلى ما دون //500// ميغاواط، واضطرار المؤسسة من جرائه إلى تشغيل معملي دير عمار والزهراني بالتتالي بطاقتهما القصوى لفترة وجيزة فقط لرفع الإنتاج قليلًا وتثبيت الشبكة قدر المستطاع، مما عجل في وتيرة استهلاكهما لمخزونهما من مادة الغاز أويل، لتعود من ثم وتخفضهما إلى نصف طاقتهما الإنتاجية لاطالة فترة تشيغلهما اكثر ما يمكن، وبالتالي، وسرعان ما انخفضت على أثره القدرة الإنتاجية الإجمالية يوم أمس إلى ما دون //500// ميغاواط، حتى تعرضت الشبكة إلى انقطاع عام حيث عملت المؤسسة على إعادة بنائها بما تبقى من امكانيات لديها، وانما فقد بات من شبه المستحيل المحافظة على ثبات واستقرار الشبكة الكهربائية في ظل هذه الظروف التشغيلية الصعبة جدًا، مما ينذر بانهيارها الشامل في أي لحظة وعدم امكانية بنائها مجددًا، سيما جراء القدرة الإنتاجية المتدنية من جهة، واستمرار وجود محطات تحويل رئيسية خارجة عن سيطرة المؤسسة من جهة أخرى، حيث تجري قوى أمر الواقع داخلها مناورات كهربائية تنعكس سلبًا وتقوّض أي امكانيات تأمين حد أدنى من التغذية الكهربائية بصورة عادلة على جميع المناطق اللبنانية”.
وأضاف البيان: “ومن المتوقع أن يتم المباشرة اليوم بتفريغ الشحنة الثانية من اتفاقية التبادل العراقية، والمحملة بمادة الفيول أويل (Grade B)، في كل من خزانات مصبات الذوق والجية، وذلك بعد أن تم تأكد الجهات المعنية من مطابقة مواصفاتها، ليتم استهلاكها بعد تفريغ كامل حمولتها في كل من معملي المحركات العكسية في الذوق والجية، العاملين حاليًا على محرك واحد بطاقته الدنيا في كل منهما، وانما حمولة هذه الشحنة لن تكفي وحدها في رفع القدرة الإنتاجية بشكل ملحوظ، كونه في المقابل يكون قد اقترب خزين مادة الغاز أويل من النفاذ في كل من معملي الزهراني ودير عمار اللذين يشكلان العامود الفقري لإنتاج الطاقة في لبنان، وإن أقرب شحنة من هذه المادة من المرتقب أن تصل في النصف الثاني من شهر تشرين الأول الحالي”.
وختم: “وازاء هذا الوضع الخارج عن إرادة ومسؤولية مؤسسة كهرباء لبنان، لم يتبق لديها خيار، سوى تشغيل المجموعات الانتاجية بما يتوفر لديها من خزين محروقات ويؤمن بالتوازي قدرة انتاجية تبلغ حوالي //600// ميغاواط وصولاً لنفاذه بالكامل، وذلك للتخفيف من وتيرة الإنقطاعات العامة قدر المستطاع وللحفاظ على سلامة منشآتها”.
وكان “لبنان24” ذكر في تقرير خاص يوم أمس أنّ انتاج “كهرباء لبنان” تناقص ليصل إلى 450 ميغاواط حالياً علماً أنه كان قبل يومين حوالى 570 ميغاواط.
وأشارت مصادر “كهرباء لبنان” إلى أنّ سبب انخفاض الانتاج هو عدم توفر كميات كافية من المحروقات، والتقنين هو سيد الموقف، ما يعني أن ساعات التيار الكهربائي قد تتناقص.