ارشيف الموقع

وحده برنامج إسرائيل للصواريخ الباليستية هو الخطر

تجربة صاروخية
الخنادق

تركز وسائل الإعلام في المنطقة والعالم، على القوة الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، عبر تضخيم حملات البروبغندا، والادعاء بأنها قوة تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة. متجاوزين حق إيران الطبيعي ببناء قوة دفاعية عسكرية، تردع من يفكر بالاعتداء عليها، وعلى رأسهم كيان الاحتلال الإسرائيلي، إضافة للولايات المتحدة الأمريكية (التي تفرض سيطرتها على أغلب بلدان المنطقة) وحلفائها، الذين كانوا وما يزالوا يحاولون إجهاض التجربة الثورية الإسلامية، وما حققته من إنجازات خلال الأعوام ال 42 السابقة، لمنعها من الوصول الى شعوب البلدان الأخرى.

لكن معظم هذه الوسائل الإعلامية تتجاهل عمداً، أن إسرائيل أيضاً تمتلك برنامجاً للصواريخ الباليستية، يشكل خطراً كبيراً وفعلياً، على السلام والاستقرار المنطقة. لا سيما لأنها تمتلك برنامجاً موازياً لصناعة الأسلحة النووية، بحيث استطاعت من خلاله تكوين الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة، من رؤوس الصواريخ والقنابل (تقدر بأكثر من 200 رأس نووي).

من ناحية أخرى، يعد برنامج كيان الاحتلال الصاروخي، هو أساس ما تسعى اليه من ردع استراتيجي، يكمل قدرات سلاح الجو. كما أنه وخلال أي حرب يخوضها الكيان مستقبلاً، قد تؤدي هذه الصواريخ الدور البديل عن سلاح الجو، عندما يتعرض لنيران منظومات الدفاع الجوي لدى محور المقاومة. وستصبح عندها وسيلة جيش الاحتلال الوحيدة، لتنفيذ الهجمات على الأهداف المختلفة (خصوصاً بعد أن حيدت حرب تموز 2006 سلاح البحرية بشكل كبير).

نظرة عامة حول هذا البرنامج

_ يشمل هذا البرنامج عدة أنواع من الصواريخ: كروز جوالة، وباليستية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.

_ كانت انطلاقة العمل بهذا البرنامج لأول مرة في الستينيات، بالتنسيق مع شركة الفضاء الفرنسية داسو. وتم تصنيع أول نظام صاروخي يدعى “أريحا 1 Jericho“.

_ بعد انسحاب فرنسا من المشروع في العام 1969، أكمل الإسرائيليون البرنامج وتمكنوا من تصنيع صاروخ Jericho-1 في العام 1973، يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، بمدى 500 كم، وبهامش خطأ 1000 متر. وخصص منذ ذلك الوقت حتى التسعينيات لحمل الرؤوس النووية.

_ من منتصف السبعينيات إلى أواخر الثمانينيات، طور الكيان نسخة أطول مدى (Jericho-2) يصل الى ما بين 1500 و3500 كيلومتر.

ثم استخدم نفس هذا الصاروخ من أجل إطلاق المركبة الفضائية شافيت، عبر إضافة مرحلة ثالثة تعمل بالوقود الصلب.

_ يحكى عن نسخة ثالثة من هذا الصاروخ سمي ب” Jericho-3” يصل مداه الى ما بين 4800 و 6500 كم!!

_ في أوائل الألفية الثالثة، طورت شركة صناعات الفضاء في كيان الاحتلال (IAI)، صاروخًا باليستيًا قصير المدى يعمل بالوقود الصلب، أطلقت عليه اسم “لورا – LORA“، وهو من نفس فئة صاروخ اسكندر الروسي وفاتح 110 الايراني. يزعم أن دقة إصابته 10 أمتار، ويعمل بتوجيه نظام الملاحة بالقصور الذاتي GPS / INS.

_ تعرضت إحدى منشآت تصنيع الصواريخ لهجوم غامض خلال هذا العام، بعد أيام من استهداف منشأة نطنز النووية، ما عده الخبراء والمحللون يومها رداً إيرانياً على الاعتداء الإسرائيلي.

أنواع الصواريخ وخصائصها

الإسم

النوع

المدى

وزن الرأس

LORA

قصير المدى

280 كم

600 كغ متفجرات

Jericho 1

قصير المدى

500 كم

450 كغ متفجرات أو  رأس نووي  بقوة 20 كيلوطن

Jericho 2

متوسط المدى

1500 حتى 3500 كم

1500 كغ أو رأس نووي بقوة 1ميغاطن

Jericho 3

متوسط الى بعيد المدى

4800 حتى 6500 كم

رأس نووي 150 الى 400 كيلوطن

سياسة الغموض

يتبع الكيان سياسة الغموض النووي، فلم يعترف يوماً بأنه يمتلك رؤوساً نووية (ولم يوقع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية)، ولا يعترف حتى بامتلاكه لصواريخ باليستية تتجاوز مدى صاروخ “لورا”. لكن السؤال يطرح نفسه، لماذا يحتاج هذا الكيان الى صواريخ يتعدى مداها 2000 كم، بما يشكل تهديداً لجميع البلدان الواقعة في دائرة يصل شعاعها الى 6500 كم. فلماذا تقوم الأمم المتحدة ومنظمة الطاقة الذرية الدولية باتباع سياسة الكيل بمكيالين، بحيث لا تخضع إسرائيل لأي معاهدة أو تفتيش أو قرار دولي، بعكس إيران التي تتعرض لأشد أنواع الضغوط والعقوبات، رغم أنها تطبيقاً والتزاماً بتوجيهات قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي، تقوم بتركيز وحصر برنامجها النووي على الأنشطة السلمية فقط، بالإضافة الى حصر انتاج الصواريخ عند المدى 2000 كم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى