جنرال إسرائيلي: حل الدولتين خطير ويجب دفنه
أعلن جنرال إسرائيلي أنه يعارض حل الدولتين، معتبرا أنه “خطير” ويجب “دفنه”، مؤكدا أن هذا ما توصل إليه بعد الحروب مع المقاومة في غزة.
وقال أهارون ليبران، المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم”، ترجمته “عربي21“، إنه “إذا كان هناك درس كبير من الحرب الأخيرة في غزة، فهو في مجال الأمن السياسي، والدرس المقصود هو أن حل الدولتين يجب أن يدفن، لأن فكرة إقامة دولة فلسطينية خاسرة وخطيرة، وجاءت حملة حارس الأسوار الأخيرة، وقبلها الجرف الصامد في 2014، لتقدم مزيدا من الإثباتات أنه يجب التخلي عن هذا الحل تماما”.
وأضاف أنه “يتخيل وضعا توجد فيه دولة فلسطينية مستقلة، وذات سيادة في جميع أنحاء الضفة الغربية، وفي هذه الحالة تم إطلاق أكثر من 4300 صاروخ وقذيفة على معظم المدن الأساسية في إسرائيل، والتجمعات والمرافق في الشريط الساحلي والجليل والقدس”.
وتابع: “قد تكون هناك عمليات إطلاق صواريخ من التلال الجبلية لقذائف مضادة للدبابات في اتجاه مباشر، دقيق إلى حد ما، باتجاه السهل الساحلي، ما يؤدي إلى شل حركة القطارات والمركبات ومسار الحياة للإسرائيليين، وهذا يعني أن مجرد التفكير في التأثير على مصير إسرائيل، ومستقبلها، أمر مروع وخيالي، لكن يمكن تحقيقه على أرض الواقع، ولا يمكن لأي إسرائيلي أن يضمن غير ذلك”.
وأشار إلى أنه “في النهاية، فإن الغالبية العظمى من سكان هذه الدولة الفلسطينية سيكونون من أنصار حماس، ناهيك عن أنهم سيسيطرون عليها. يمكن أن يكون مثل هذا الوضع واقعيا بالتأكيد، وتجدر الإشارة إلى أن إلغاء انتخابات السلطة الفلسطينية الأخيرة أثبت الخوف الواضح من فوز حماس هناك، وأثبتت حرب غزة أنه رغم تحقيق بعض الإنجازات، لكن الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية ذات القبة الحديدية لم تمنع إطلاق آلاف الصواريخ من غزة”.
وأكد أن “إسرائيل في الحقيقة لم تستطع منع الآن تخيل سيناريو آخر، كإطلاق آلاف الصواريخ والقذائف من قطاع غزة وأراضي الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية، وفي نفس الوقت إطلاق حزب الله لعشرات الآلاف من الصواريخ، إذا قرر الانضمام للمعركة، فإن ذلك يعني أن تشهد إسرائيل تكرارا لمشاهد الاضطرابات الأخيرة، والشرطة الإسرائيلية كما رأينا ليست مستعدة لهذا التحدي، فهل يمكن لإسرائيل أن تتحمل مثل هذا الوضع الخطير الذي لا يطاق، حيث تتعرض للهجوم من جميع الجهات”.
ولفت إلى أن “الاستنتاج واضح، والحجة بالطبع أنه إذا أقيمت دولة فلسطينية ستكون منزوعة السلاح، مع أن هذه مزحة ليست جيدة، لأن أولئك الذين لا يريدون احتلال غزة، وتنظيفها من السلاح، لن ينخرطوا في نزع السلاح من دولة لدينا معها اتفاقيات سلام، والفلسطينيون بالطبع لن يقبلوا ذلك طواعية، رغم أن هذه الدولة الفلسطينية ستكون أدنى من شقيقاتها الأصغر مثل قطر والبحرين”.
وختم بالقول إنه “حتى لو كان هناك اتفاق إسرائيلي على نزع سلاح جزئي، أي دون أسلحة ثقيلة، فمن سيفرض ذلك، ومن سيمنع التنظيمات المسلحة، ناهيك عن قوى الأمن الفلسطينية نفسها، من تهريب الأسلحة المحظورة، ويأتي هذا التحذير تحسبا لما يبدو أنه تجديد للعملية السياسية تحت رعاية حكومة نفتالي بينيت-يائير لابيد، فمن الأفضل استيعاب هذه الدروس”.