الموقف من إيران. مع العداء للغرب والكيان وضد المشروع الطائفي والفارسي
الكاتب : محمد جبر الريفي
الخلاف السني الشيعي وهو خلاف مذهبي تاريخي بشأن مسألة الحكم في دولة الخلافة الإسلامية يبن أهل البيت والصحابه واحقية على بن أبى طالب بتوليها بدلا من أبي بكر الصديق كان دائما هذا الخلاف وراء التوتر في العلاقة بين العالم العربي السني وإيران سواء أكان ذلك في أيام الشاه أو في العهد الحالي لأن الطابع العام للدور السياسي الإيراني في المنطقة على الرغم من كونه في حالة عداء مع الكيان الصهيوني ومع الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلا انه لا ينعزل عن المشروع الطائفي والدليل على ذلك وقوف إيران مع النظام السوري الذي يغلب عليه الصبغة الطائفية بحكم هيمنة الطائفة العلوية الشيعية ضد المعارضة المسلحة التي تتشكل معظمها من قوى تكفيرية سنية ومن قوى يمينية موالية للغرب وكذلك وقوف إيران مع الحوثيين الشيعة ومع حزب الله اللبناني الشيعي ومع العراق الآن الذي أصبح الحكم فيه للشيعة بعد القضاء على نظام البعث الذي كان يمتلك قاعدة سنية كبيرة .. الدور السياسي الإيراني في المنطقة ينظر إليه في العالم العربي بأنه تمدد طائفي فارسي اما العلاقة الحسنة التي كانت سائدة بين الشاه ودول الخليج فقد كان سببها أنهما يقفان في معسكر سياسي وامنى واحد تحكمه علاقات التبعية مع المعسكر الامبريالي بقيادة واشنطن وحتى في تلك الحالة السلمية. السائدة بينهما كان دائما التوجس الخليجي العربي من إيران الشيعية الفارسية ..اما الموقف الصحيح للقوى الوطنية واليسارية والإسلامية في الوطن العربي من إيران فيجب أن يتعاطى مع الموقف السياسي المعادي للمشروع الصهيوني الامبريالي الرجعي بعيدا عن التمذهب الطائفي والنزعة القومية الفارسية ..نلتقي مع إيران على صعيد السياسة الثورية المعادية للمشروع الصهيوني الامبريالي في المنطقة
ونختلف معها على صعيد المشروع الطائفي والفارسي ..
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع