الحدث

بايدن يدافع عن قرار الانسحاب من أفغانستان ولو دريان يتهم “طالبان” بالكذب الحركة تواصل بسط سلطتها في البلاد والتوجّه نحو التطبيع الاقتصادي

كرر الرئيس الأميركي الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب الانسحاب الفوضوي من أفغانستان أن محاولة توحيد الأفغان كانت خطأ (أ ف ب)

وكالات

دافع الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش المراسم التي أقيمت في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، عن قراره سحب قوات بلاده من أفغانستان، قائلاً إن الولايات المتحدة لا يمكنها “غزو” كل بلد توجد فيه “القاعدة”.

وقال لصحافيين في “شانكسفيل” في بنسلفانيا حيث تحطمت إحدى الطائرات الأربع التي خطفها إرهابيو “القاعدة” قبل 20 عاماً، “هل يمكن أن تعود القاعدة؟ نعم، لكنّني سأقول ذلك لكم، لقد عادوا بالفعل في أماكن أخرى”، وأضاف بايدن، “ما هي الاستراتيجية؟ يجب أن نغزو كل الأماكن التي توجد فيها القاعدة ونترك قواتنا هناك؟ فلنكُن جادين!”.

مرحلة سياسية صعبة

وكرر الرئيس الأميركي الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في 31 أغسطس (آب)، أن محاولة توحيد الأفغان كانت خطأ، ويعتبر بايدن أن الأميركيين أنجزوا مهمتهم عبر قتل أسامة بن لادن مؤسس “القاعدة” وتحييد الشبكة الإرهابية في قاعدتها الأفغانية.

ويمر بايدن بمرحلة سياسية صعبة منذ استيلاء حركة “طالبان” على السلطة في كابول في 15 أغسطس والإجلاء السريع لأكثر من 120 ألف شخص من أفغانستان في عملية عسكرية نظمها الجيش الأميركي، لكنّ الرئيس الديموقراطي المخضرم البالغ 77 عاما قال إنه لا يشعر بالقلق من تراجع شعبيته.

غضب فرنسي

في هذا الوقت، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن حركة “طالبان” تكذب، وإن بلاده لن تقيم أي علاقات مع حكومتها المعلنة أخيراً، جاء ذلك في تصريح للوزير الفرنسي قبيل سفره إلى الدوحة لإجراء محادثات في وقت لاحق، الأحد، 12 سبتمبر، بشأن عمليات إجلاء منتظرة من أفغانستان، وأضاف لو دريان لتلفزيون “فرانس 5″، “قالوا إنهم سيسمحون لبعض الأجانب والأفغان بالرحيل بحرية و(تحدثوا) عن حكومة شاملة وممثلة (للأطياف كافة) لكنهم يكذبون”، وتابع، “ترفض فرنسا الاعتراف بها أو إقامة أي شكل من العلاقات مع هذه الحكومة. نريد أفعالاً من طالبان وسيحتاجون لمتنفس اقتصادي وعلاقات دولية. الأمر متروك لهم”.

وأجلت فرنسا نحو ثلاثة آلاف فرد، وأجرت محادثات مع “طالبان” لتمكين أفراد آخرين من الرحيل، وقال الوزير الفرنسي إنه لا يزال يوجد بأفغانستان عدد قليل من الفرنسيين وبضع مئات من الأفغان الذين لهم صلات بفرنسا.

التطبيع الاقتصادي

وسط هذه الأجواء، تواصل حركة “طالبان” بسط سلطتها في أفغانستان والتوجّه نحو التطبيع الاقتصادي، مع توقع استئناف الرحلات التجارية إلى مطار كابول، واتُخذت خطوة نحو التطبيع الاقتصادي، السبت، بإعلان الخطوط الجوية الباكستانية استئناف رحلاتها التجارية، الإثنين، من إسلام أباد إلى كابول، على إثر توقفها بعد 15 أغسطس، وقال متحدث باسم الشركة الباكستانية، “في هذه المرحلة، تلقّينا 73 طلباً” من ركاب مهتمين. وهذا أمر مشجع للغاية”، وأضاف أنه تلقى طلبات كثيرة من منظمات إنسانية غير حكومية وصحافيين راغبين في التوجه إلى كابول.

وفي نهاية أغسطس، كان مطار كابول مسرحاً لمشاهد فوضى، مع وجود آلاف الأفغان الخائفين من عودة “طالبان” أو الباحثين عن حياة أفضل في الخارج، محاولين بأي ثمن الصعود إلى إحدى رحلات الجسر الجوي الذي نظمته الولايات المتحدة ودول أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى