يهددون طهران بقرار دولي، وإصبع إسرائيل على الزناد
كتبت ماريانا بيلينكايا وايلينا تشيرنينكو، حول بحث الغرب عن نقاط التقاء مع روسيا لاتخاذ قرار ضد إيران.
وجاء في المقال: على خلفية تزايد عدم اليقين بشأن مصير البرنامج النووي الإيراني، وصل المبعوث الأمريكي الخاص بالشأن الإيراني روبرت مالي إلى موسكو. وسبق مشاوراته في العاصمة الروسية لقاؤه في باريس مع ممثلي “الثلاثي الأوروبي” (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، حيث يخططون لمناقشة مشروع قرار يدين إيران على أنشطتها النووية. فبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ضاعفت طهران احتياطاتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ أربع مرات في ثلاثة أشهر.
وفيما اعتذرت روسيا عن المشاركة في اجتماع باريس، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، لوكالة تاس: “هناك العديد من المشاكل، وبصراحة، الآن واحدة من تلك اللحظات التي من المهم للغاية ألا نخطئ فيها”.
وشدد ريابكوف على أن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدين إيران يمكن أن “يقوض فرص الاستئناف العاجل للمفاوضات”.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أندريه باكليتسكي، لـ”كوميرسانت”: “من حيث المبدأ، عملية إنتاج اليورانيوم المخصب قابلة للعكس. ولا مؤشرات حتى الآن على أن إيران تخطط لإنتاج أسلحة نووية منها، فكما في العام 2015، إذا تم التوصل إلى اتفاق، يمكن إخراج الفائض من البلاد أو خلطه مع يورانيوم منخفض التخصيب”. وبحسبه، لا يزال المخزون الإيراني دون “الخط الأحمر”، الذي سبق أن هدد بنيامين نتنياهو، سنة 2012، بضربة عسكرية في حال تجاوزه. و “من ناحية أخرى، من الواضح أن طهران تحاول التفاوض مع واشنطن من موقع القوة. لكن حجم التناقضات المتراكمة يمكن أن يثير ردة فعل قاسية من الولايات المتحدة والدول الغربية ويدفن الآمال في استعادة الاتفاق النووي”.
وكما قال الرئيس جو بايدن، في اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في أواخر أغسطس، واشنطن تعطي الأفضلية الآن لحل دبلوماسي للقضية الإيرانية. “إنما إذا فشلت الدبلوماسية، فنحن مستعدون للانتقال إلى خيارات أخرى”. ولم يستبعد وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، خلال محادثاته مع دبلوماسيين أجانب الشهر الماضي، أن تقوم إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران، لأن طهران، وفقا للإسرائيليين، على بعد شهرين فقط من امتلاك المواد اللازمة لصنع سلاح نووي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب