ضيوفٌ غوالٍ في أمريكا
كتبت ماريا بيرك، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول حاجة الولايات المتحدة إلى مليارات الدولارات لتوطين 100 ألف لاجئ أفغاني في جميع أنحاء البلاد، والحيلولة دون اتحادهم.
وجاء في المقال: سيطارد شبح الحرب الأفغانية الولايات المتحدة لفترة طويلة قادمة. ولا يتعلق الأمر بذكريات الهروب المخزي فحسب، إنما وبالشهود الأحياء على الحملة الفاشلة، أي باللاجئين من أفغانستان. وسيكون عددهم كبيرا. فقد أعلنت السلطات الأمريكية عن نيتها توزيع 95 ألف أفغاني تم إجلاؤهم من مطار كابول في البلاد.
هذا العدد من “الأمريكيين الجدد” يتطلب الكثير من المصاريف. والآن تستعد إدارة بايدن للذهاب بيد ممدودة إلى الكونغرس لتخصيص 6.4 مليار دولار لنقل اللاجئين وإيوائهم.
كما يقولون في البيت الأبيض، سيتم إعادة توطين الأفغان في جميع أنحاء الولايات المتحدة. على ما يبدو، من أجل تجنب إنشاء مجتمعات مغلقة يمكن أن تزدهر فيها الجريمة. وحدها العائلات الأفغانية ستذوب أسرع في بوتقة الانصهار في أمريكا. بينما لا يتم نقل اللاجئين إلى أكثر الأماكن متعة في الولايات المتحدة: أيداهو، ويسكونسن، مونتانا. علما بأنهم يعدون بنقل الأفغان، في وقت لاحق إلى ولايات أخرى.
ألهمت مجموعةٌ مبادرة، تدعو إلى الهجرة الجماعية، إدارة بايدن اتخاذ هذه الخطوة. وقد أصروا في البداية على تخصيص ما يصل إلى 8 مليارات دولار، لكن شهيتهم خفت بعد ذلك.
سيخصص حوالي 1.7 مليار دولار لمساعدة الأفغان الذين انتقلوا إلى الولايات المتحدة لبدء حياتهم الجديدة بصفحة نظيفة في وطن جديد. في أغسطس وحده، تمكن الأمريكيون من إجلاء 65 ألف مواطن أفغاني. وفي المستقبل القريب، يجب أن يرتفع هذا العدد بمقدار 30 ألف شخص آخر.
في السنوات العشرين الماضية فقط، هاجر ما يقرب من مليون لاجئ إلى الولايات المتحدة. هذا الرقم، على سبيل المثال، يشكل ضعفي عدد سكان ميامي. ويضطر دافعو الضرائب الأمريكيون كل خمس سنوات إلى تخصيص 9 مليارات دولار لإعالة المهاجرين. كل لاجئ يكلف 133 ألف دولار.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب