الحدث

لا تبشر بخير.. دراسات ترصد آثار سياسات ابن سلمان على السعودية ومآلات وفاة الملك سلمان على مستقبله.

وفقا لتقارير أصدرتها مؤسسات بحثية عدة، قال مختصون بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يمثل خطراً على حاضر المملكة السعودية ومستقبلها، وهذا ما رُصد من واقع المملكة السياسي والاقتصادي والاجتماعي خلال الفترات الماضية، إذ هو يسعى لتقوية نفوذه حتى ولو كان على حساب نفوذ المملكة السعودية في المنطقة، لكنه لا يدرك لانعدام خبرته أن ضياع وتراجع نفوذ المملكة سوف ينهي أسطورة نفوذه المزعوم.

وقال مراقبون لوضع المملكة السعودية إن ما فعله ابن سلمان بالأسرة الحاكمة، أيام الانقلاب على ابن نايف وما تلاه لا يبشر بخير، فهو يُعتبر أول من كرس الانقسام داخل صفوف الأسرة الحاكمة في المملكة، وأول من تجرأ على اعتقال أمرائها، بل ونسائها من دون أن يحسب لآثار ذلك على هيبتها حساب، وأن هذا النهج الذي سلكه ابن سلمان لن يقود المتناحرين من أبناء الأسرة الحاكمة إلا إلى الاقتتال والتناحر، والصراع على بقاء هيبة كل فريق ومصالحه، وهو ما ينذر بقرب سقوط حكم آل سعود في المملكة وإلى الأبد.

ومما كشفته التقارير أن ابن سلمان وصل به جنونه أن بات يحاكم كل من يكتب عن الملك عبدالله، أو يُذكّر الناس بسيرته وأيام حكمه، ليمحو تاريخه ويثبت ذكر فترة والده وولايته للعهد من بعد ابن نايف.

وفي دراسة أعدها مركز بحثي تابعة لكيان الاحتلال الصهيوني، عمل على إعدادها ثلاثة باحثين هم آري هيستين الذي يعمل في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي وهو المركز الأقرب إلى نتنياهو، أما الثاني فهو دانييل راكوف الذي عمل ضابط استخبارات عسكرية في جيش العدو الإسرائيلي خاصة مجال تحليل المعلومات، أما الثالث فهو يوئيل غوزانسكي وهو باحث في معهد الشرق الأوسط ومتخصص في الأبعاد السياسية والأمنية لدول الخليج.

وجاءت الدراسة الإسرائيلية بعنوان كيف سيبدو الشرق الأوسط عام 2030. معلنة عن إن مستقبل أسرة آل سعود بعد وفاة الملك سلمان هو مستقبل غامض، ورجحت الدراسة أن يحدث انقلابٌ دمويٌ في صفوف الأسرة الحاكمة، لأن تحت رماد الاستسلام لحكم الملك سلمان ناراً متأججة بسبب ما فعله ابن سلمان.

وسبق أن أبرز تقرير سويسري أن ولي العهد محمد بن سلمان قد شن حملة اعتقالات استهدفت أقرب منافسيه على العرش شملت أمراءً بارزين قد ينافسوه على خلافة والده سعياً منه لاستباق أي محاولة انقلاب ضده.

وأضاف التقرير أن هذه المحاولة الانقلابية ليست بالمفاجأة في ظل السياسات المتناقضة، التي ينتهجها ابن سلمان والتي لا يتراجع عن تنفيذها ولو بالعنف.

وقالت الدراسة بأن الانقلاب الذي من المرجح أن يتم بعد وفاة الملك سلمان لن يقبل بحال من الأحوال ببقاء ابن سلمان في ولاية العهد، هذا إن بقى على قيد الحياة كما ادعت الدراسة، وأن أول قرارات المملكة من بعده ستكون غلق ملف الحرب على اليمن إلى الأبد، والانشغال بالوضع الداخلي، وتوحيد صفوف أبناء المملكة التي عمل ابن سلمان من خلال ممارساته على تفكك وحدتها،.

ويبدو ان اللقاءات التي يجريها ابن سلمان مع مسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى بشكل دائم لا تستهدف ما يشاع في الإعلام السعودي عن الخطر الإيراني المزعوم على المملكة، فإبن سلمان يوقن اكثر من غيره أن لا خطر من إيران ولا مطامع لها في بلاد الحرمين وما يروّج له لا يتعدى كونه مزاعم أمريكية لشحذ الهمم وإبقاء المنطقة في حالة تأهب دائم مما يبقي صفقات السلاح لدول الخليج في تدفق مستمر يجني من خلالها مجمع الصناعات العسكرية الأمريكي مليارات الدولارات كأثمان لبقاء الحكام على عروشهم.

ويدرك ابن سلمان ايضاً أن لا خطر حتى من انصار الله في اليمن فلطالما كانوا هناك وهجومهم على المملكة من باب الدفاع عن النفس جراء الإعتداء السعودي على بلادهم وأن مكامن الخطر تتواجد في الداخل السعودي من الأمراء المتربصين والمنتظرين وفاة الملك سلمان كبير العائلة لينقضوا على الأمير الأرعن ويمزقوه شر تمزيق.

ان التنسيق السعودي الإسرائيلي يستهدف بالدرجة الأولى حماية ابن سلمان في اللحظة التي يموت فيها والده وكان الأجدر بالأمير الأرعن ان يستجدي الحماية من الداخل بوقف انتهاكاته بحق ابناء عمومته من آل سعود وأن لا يجعل المملكة مرتهنة لإسرائيل التي ينظر إليها اغلب سكان المملكة ككونها عدو، و لكنها سنة الله في الممالك الظالمة ان تنتهي بأيدي أصحابها .  

المصدر: متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى