“ايران انترناشنال” سعودية التمويل
الخنادق
هي السعودية التي لا تغير من سلوكها، فمن لا تستطيع مواجهته بالسلاح، تقوم بمواجهته عبر توظيف أموالها في شراء المؤسسات الإعلامية والصحافيين، لكي يشنوا الحملات الإعلامية ضده. ولأنها لم تستطع يوماً من مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجهاً لوجه، بل استعانت دائماً بوسيط من جماعات إرهابية وأجهزة استخبارات، وصولاً الى تأسيس قناة تلفزيونية ناطقة باللغة الفارسية تدعى “إيران انترنشينال”، تقوم بإداراتها وتمويلها منذ أيار 2017، حين بدأت ببث برامجها، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة في إيران.
التمويل السعودي
بدأت هذه القناة التلفزيونية من خلال مجموعة شركات انكليزية، حيث مقرها الأساسي في لندن، من أجل تضليل هوية مموليها والقائمين عليها قدر الإمكان، فهي مملوكة لشركة Volant Media UK Ltd، بينما تم ترخيصها لشركة Global Media Circulation Ltd كخدمة إخبارية تحريرية، ومن جهة أخرى أوكلت مهمة إدارتها لشركة DMA Media Ltd، التي لديها مكاتب في باريس وإسطنبول وكابول وواشنطن.
ووفقاً لتقرير صحيفة الغارديان، الذي نشر في تشرين الأول من العام 2018، فإن هذا التلفزيون قد مول في فترة من الفترات، من قبل المدير العام السابق لقناة العربية ولمجموعة MBC عبد الرحمن الراشد.
أما شركة فولانت ميديا، فإن لديها مدير عام سعودي الجنسية يدعى عادل عبد الكريم، وهو شريك تجاري منذ فترة طويلة مع عبد الرحمن الراشد. كما أن سجلها التجاري كان قد أظهر بأن مواطنًا سعوديًا آخر، هو فهد إبراهيم الدغيثر، كان مساهماً رئيسياً في الشركة بنسبة 75٪ من الأسهم. والدغيثر ليس سوى رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية (زين) السابق من آذار 2013 إلى شباط 2016.
ووفقًا لموظف سابق يعمل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فإن الشبكة يتم تمويلها من قبل الحكومة السعودية بمبلغ 250 مليون دولار، من خلال شركة خارجية مسجلة في جزر كايمان.(مع الإشارة الى أن هذه الجزر تعتبر من أكثر دول المتخصصة في موضوع غسيل وإخفاء الأموال فتكفل سرية مالكيها وحركة أموالهم).
سياسات وتوجه القناة
وتركز هذه القناة في جميع برامجها على الهجوم الثقافي ضد قيم إيران الإسلامية، إضافة الى الهجوم على نظامها الإسلامي من خلال:
_ التركيز على نقل محتوى أخبار كاذبة عن إيران باللغة الفارسية، عبر قناتها التلفزيونية والإذاعية وموقع إخباري الإلكتروني.
_ بث اللقاءات السنوية الخاصة بمنظمة خلق الإرهابية على الهواء مباشرة.
_ محاولة إثارة القلاقل العرقية الإيرانية، من خلال تنويع لغات البرامج مثل الآذرية والتركية والسورانية الكردية.
_ استغلال أي أحداث داخلية في إيران، من أجل تكثيف جهودها وخلق جو اعلامي مضاد، يضخم الحوادث بطريقة مغايرة للحقيقة أو بشكل مضخم.
_ ضرب المنظومة الثقافية الإسلامية، من خلال الترويج لثقافة الانحلال في كل المجالات.