الحدث

مصالحة مع اسرائيل أم فتح؟؟.. محمود عباس يضع شروطاً اسرائيلية لإتمام المصالحة مع حماس تثير غضباً فلسطينياً.. فماذا طلب؟!

أثارت وثيقة مسربة، يضع فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شرطاً أمام حركة حماس لإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، غضباً واسعاً على منصات التواصل.

وتظهر الوثيقة التي أرسلها رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، إلى الرئيس محمود عباس، تفاصيل اجتماع الاول مع قيادة حركة حماس في 15 آب/ أغسطس الجاري.

وبحسب وثيقة نُشرت، فإن المصري كتب في رسالته للرئيس عباس :” يطيب لنا أن نضع سيادتكم بتفاصيل اجتماعنا مع الاخوة في حركة حماس والذي امتد لأكثر من أربعة ساعات بمشاركة ، إسماعيل هنية وصالح العاروري وحسام بدران وصلاح البردويل ، وقد كان اجتماعا إيجابيا بشكل عام أكدت فيه حركة حماس التزامها بانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية”.

وأضاف :” وتعهدت حركة حماس بتسليمنا ردها بشكل رسمي على المبادرة خلال أسبوع من تاريخ اجتماعنا ، على العلم أنه تم مناقشة مطلب حكومة الوحدة الوطنية واعترافها بقرارات الشرعية الدولية بشكل مطول ، وقد وافقت حركة حماس على هذا المطلب على ان يكون ضمن برنامج متكامل يستند لحوارات القاهرة وبخصوص اعتراف حكومة الوحدة الوطنية بقرارات الشرعية الدولية فقد تم اقتراح ان يكون اتفاق مكة هو الأساس بهذا الموضوع”.

وأشار المصري الى انه سيزود الرئيس عباس بنتائج الحوار مع حماس فور وصول ردهم الرسمي ونقاشه معهم.

رد الرئيس محمود عباس على رسالة منيب المصري

من جهته رد الرئيس الفلسطيني على رسالة منيب المصري قائلا : ( المطلوب من حركة حماس حتى تكون شريكة ان تعترف بشكل رسمي وبتوقيع إسماعيل هنية بقرارات الشرعية الدولية ، وبدون ذلك فلا حوار معهم).

وأثار رد الرئيس الفلسطيني غضباً على منصات التواصل الاجتماعي.

وعلق الكاتب الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة على شرط الرئيس عباس قائلاً  :”أعترف أن محمود عباس كان صادقاً وصريحاً ومنطقياً في رده على منيب المصري بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية “.

مضيفاً :” المشكلة ليست عند عباس، المشكلة عند حماس التي لم تقتنع حتى اليوم باستحالة التوافق مع محمود عباس، ولم تعمل حتى اليوم على تشكيل البديل الوطني لمحمود عباس! “.

فيما رد ناشط اخر على شرط عباس قائلاً :” فلا حوار معهم .. شد حيلك مع الاحتلال هيك يا خاين “.

وأضاف :” رد عباس على موافقة حماس على حكومة الوحدة واشتراطه اعتراف مكتوب من إسماعيل هنية على قرارات الشرعية الدولية قبل بدء الحوار مع حماس “.

حماس ترد على شرط عباس

هذا وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن تمسك الرئيس محمود عباس باشتراطات إسرائيلية هو المعيق الحقيقي لإتمام أي ترتيب للبيت الفلسطيني.

وأضاف قاسم إن موقف عباس السلبية هي التي كانت على الدوام المعيق الحقيقي لإنهاء الانقسام الداخلي، وفي المقابل كانت حماس إيجابية في محطات المصالحة.

وأشار إلى أن حماس قدمت الموقف الوطني الذي تجمع عليه القوى كافة وهو ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل مجلس وطني جديد كمدخل لترتيب الحالة الفلسطينية. وفق ما أبلغ وكالة صفا المحلية.

وقال الناطق باسم حماس إن استمرار تمسك عباس بالاشتراطات الاسرائيلية ومنطق الإقصاء والتفرد الذي يتعامل به، وإصراره على العلاقة مع الاحتلال يزيد من تعميق الانقسام ويمنع أي تقدم لترتيب البيت الفلسطيني.

المصدر: متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى