الحدث
نكسة بايدن
الأخبار
«لا انسحاب قبل الأوان من أفغانستان». ظلَّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، يردِّد ما سبق ذكره، إلى أن قرَّر، في نيسان الماضي، إنهاء مهمّة الولايات المتحدة في هذا البلد، بعدما تحقَّق لها دحر تنظيم «القاعدة» وزوال خطره المحُدق، الهدف الرئيس الذي شُنَّت تحت عنوانه الحرب الكونية على أفغانستان. بطبيعة الحال، لم يكن بايدن ليتخيّل، في أسوأ السيناريوات، نكسةً كتلك التي وصمت رئاسته، وباتت تُهدِّد طموحات مَن جاء بوعود «تغيير» عريضة، إلى أن فوجئ بتهاوي دفاعاته أمام أوّل استحقاق جدّي تواجهه إدارته: بدء الانسحاب من المنطقة. انسحابٌ أعاد معه، كما كان متوقّعاً، حركة «طالبان» إلى السلطة، وتنظيم «داعش» إلى الظهور من جديد، على أبواب مطار كابول، لتتعقّد بذلك الاستحقاقات التي تنتظر السلطات الجديدة، والتي يبدو أنها ستستثمر انبعاث «ولاية خراسان» في معركة حيازة الشرعية الدولية لـ«مكافحة الإرهاب» الذي يتهدَّد دول الإقليم، والعالم