عقب اعلان الجزائر إعادة النظرفي علاقاتها مع الرباط
المصدر : رأي أليوم
في خطوة من شانها تعميق ازمة العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين، كشفت مصادر عن خطوة جديدة ستتخذها الجزائر تجاه المغرب في سياق التدابير المتعلقة باعادة النظر في علاقتها مع الرباط، تتعلق ب”عقد عبور أنبوب الغاز عبر المغرب”.
يأتي ذلك عقب اعلان الجزائر “إعادة النظر” في علاقاتها مع المغرب و”تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية” المغلقة منذ اب/ 1994.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن المصدر الجزائري أن القرار يدرس في الوقت الراهن على أعلى المستويات، ولم يتخذ قرار نهائي بشأنه في ظل احتمالية عدم تجديد العقد، خاصة أن بلاده تدرس إعادة النظر في العلاقات مع المغرب.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها إن “الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر (تطلبت) إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود”.
قرار عدم التجديد لم يتخذ بعد، حيث اوضح المصدر في هذا الصدد “أنه من باب المصلحة من الممكن تجديد العقد الذي ينتهي في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 “.
وتجدر الاشارة الى أن الخارجية الجزائرية استدعت سفيرها في الرباط للتشاور، الشهر الماضي ،وذلك بسبب ما وصفته ب”غياب أي صدى إيجابي ومناسب من الجانب المغربي” بعد أن طلبت الجزائر توضيحات من الرباط بشأن موقفها من دعم “حركة انفصالية” في منطقة القبائل الجزائرية.
وكانت الجزائر طلبت توضيحا من المغرب بشأن موقفه مما وصفته بـ “الوضع بالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفير المغرب في نيويورك” وذلك بعد “توزيعه مذكرة رسمية تتضمن مساندة الرباط لاستقلال منطقة القبائل”.
وفي وقت تجنب فيه المغرب الرد على المواقف الجزائرية، قالت السلطات الجزائرية، إن معظم الحرائق التي اندلعت في الجزائر مفتعلة على الرغم من أنها لم تقدّم أي دليل على ذلك حتى الآن.
وقال المسؤول الجزائري أن بلاده تبحث اتخاذ بعض الخطوات تجاه المغرب، قد يكون منها عدم التجديد أو الإبقاء على التجديد واتخاذ خطوات أخرى تعبر عن موقف.
ووجه العاهل المغربي محمد السادس، بداية الشهر الجاري، في خطابه السنوي احتفالا بذكرى جلوسه على العرش، دعوة إلى الجزائر لتفعيل الحوار من أجل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين والعمل على فتح الحدود بينهما والمغلقة منذ عام 1994. داعيا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى “تغليب منطق الحكمة” وتمتين أواصر العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين”
اعطيت انطلاقة أنبوب الغاز، الممتد على 1400 كيلومتر، من آبار حاسي الرمل في الجزائر، تجاه إسبانيا والبرتغال، مرورا بالمغرب على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر، في ديسمبر/كانون الأول 1996، لمدة 25 عاما تنتهي في أكتوبر/ تشرين الثاني من هذا العام.