محفوظ: لحكومة تعالج المخالفات الإعلامية بعيداً من الاستنسابية
أعتبر رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، عبد الهادي محفوظ، أن ”الأداء السياسي والمالي والإقتصادي والإجتماعي والخدماتي لأهل السلطة محبط، ولا يمكن وصفه إلا بغياب المسؤولية والإهمال المتعمد، وما السجالات حول رفع الدعم بين أطراف أهل السلطة هؤلاء، إلا التعبير الصادق عن الأداء السيء والمتعمد للإساءة والهروب من مواجهة المشاكل”.
وأضاف في بيان:”إزاء هذه الصورة هناك مسؤولية غير عادية تقع على عاتق الإعلام، الذي بإمكانه تصحيح الأداء السياسي وتصويبه ونشر المعلومة الصحيحة، والتصدي للإشاعات والأخبار الكاذبة والقدح والذم وردود الفعل الشعبوية. لكن الإعلام الكاذب يسابق الإعلام الصادق على وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي، ويفعل فعله في تحريض فئات واسعة من المجتمع واستدراج ردود فعل هستيرية من جماعات الأحزاب تتخطى حسابات قياداتها وقدرتها على لجم الأمور”.
وقال:”لا شك أن هناك اندفاعة سريعة نحو الإنفجار الكبير، ووقفها مرهون بأمرين: الدور البناء للإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني والمكتوب، رؤية إعلامية للحكومة المتوقعة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي. الدور البناء للإعلام مرهون باستجابة المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة للضوابط التي التزمت بها عندما حصلت على الترخيص، وكذلك المواقع الإلكترونية التي منحت العلم والخبر، على أن تلتزم بنشر المعلومات والأخبار الصحيحة، والإبتعاد عن الأخبار والإشاعات الكاذبة والمسيئة. أما في ما يتعلق بالحكومة المنتظرة فالمطلوب أن تمتلك رؤية إعلامية لمواجهة الواقع الإعلامي، فتأتي بمعالجة المخالفات التي تقع وفقاً لقانون المرئي والمسموع، ولقانون المطبوعات وبعيداً عن الإستنسابية والحسابات الطوائفية”.
وختم محفوظ:”نأمل من حكومة الرئيس ميقاتي إذا تشكلت، أن تعطي الشأن الإعلامي ما يستحق، لأن التجربة أثبتت حتى الآن أن لا إهتمام جدياً من أهل السلطة بكيفية معالجة الحروب الإعلامية، التي لا هدف لها سوى الإثارة السياسية والطوائفية والاجتماعية”.