المشهد الجنوبي وأحداث اليوم
–سماهر الخطيب
–الياقوت السوري
إن ما حصل في الجنوب صباح اليوم هو رد فعل مقاwم وواجب وطني على تمادي كيان العدو بانتهاكاته الصارحة والمتمادية والتي استهدفت وتستهدف اللبنانيين في مناطقهم وحقولهم وأراضيهم، وتحرق محصولهم، والتي لا يمكن التغاضي عنها، فكان رد المقاwمة اللبنانية هو الرد المناسب على اعتداءات كيان الاحتلال على لبنان يوم أمس.
ويتوجب على هذا الاحتلال أن يفهم بأن لبنان ليس ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات فيها، وليس محلاً ليختبر قدراته ويستفز أو يقوم بإجراءات تدريبية أو عملية لأي مشروع يفكر فيه، بل إن لبنان ساحة محفوظة ومصانة ومرصودة بأرواح شهدائه الذين قدموا أنفسهم قرباناً لحريته وأمنه واستقراره
وعلى كيان الاحتلال أن يبقى مردوعاً وإلا فنحن جاهزون للرد في كل زمان ومكان، وعليه أن يعلم جيداً أنّ كل ردّ على انتهاكاته هو محل إجماع الوطنيين الشرفاء والمقاwمين الذين قاwموا الاحتلال واستبسلوا بالتضحيات الجسام واحتضنوا المقاwمة والتفوا حول خيارها.
كما أنّ عليه أن يعي جيداً أن التمادي في اعتداءاته، لن يلقى منّا إلاّ مزيداً من الثبات والصمود، وصلابة الإرادة والموقف والحزم وشد وثاق التمسك بحقنا المشروع في التصدي للعدو والردّ على عدوانيته.
إن معادلة الردع التي تكرست في حرب تموز ـ آب 2006 ستبقى سارية المفعول وواهم عدونا إذا اعتقد بأنه يستطيع كسرها.
وإذ نؤكد في الذكرى الخامسة عشرة للانتصار، على ثبات هذه المعادلة وأن ما من قوة في العالم، مهما بلغت من العتو والغطرسة، لن تستطيع هزيمة شعب آمن بخيار المقاwمة سبيلاً وحيداً لتحرير أرضه من الاحتلال.
والذين قاwموا العدوان والاحتلال، لن يسمحوا بتشويه صورة مناطقهم، التي قدمت شهداء وتضحيات في مواجهة الاحتلال ولن يسمحوا بالاستثمار بدماء أبطالهم لدى بعض ضعفاء النفوس.
إنّ المقاwمة، هي قرارنا وقدرنا، وهي وسيلتنا الوحيدة لتحرير كل الأراضي المحتلة، وإننا على عهد المقاwمة، وانتصاراتها لمستمرون. وإننا على أتم الجهوزية وأن ثلاثية الانتصار المتمثلة بالجيش والشعب والمقاwمة، هي معادلة راسخة ثابتة متماسكة، وما عدا ذلك، أصوات نشاز جبان لن تنال من وحدتنا واصطفافنا صفاً واحداً مع المقاwمة..