الكاتب : ابن البلد
ان المفاجأة التي وعد بها اصحاب السفارات اللبنانيين في ٤ آب ، في الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت ، بقلب الموازين وإسقاط السلطة ورموزها وإحلال رجال “الثورة” مكانهم وتغيير النظام اللبناني .
ما هي الا قنبلة موقوتة ستنفجر اليوم بين أيديهم وبداية افتضاح تبعيتهم للسفارات الحاقدة والمقيتة .
فبناء الأوطان يكون بالتكاتف والشراكة والاجتماع والتفاهم والبرامج والاصلاحات ، وفصل الوطنيين عن الخونة ، ونبذ المنافقين والفاسدين ، واحترام المضحين والشرفاء في هذا الوطن .
وليس استبدالهم بفريق الخونة والعملاء الجدد ، او بقطع الطرقات وشل البلد .
ان ما يحصل اليوم في بيروت ، هو استبدال فريق اسرائيل الخائن والفاسد والمنتهي الصلاحية ، بفريق اميركا الجديد المتستر بالعلم والكف النظيف خلف أناس تتلمذوا على يديها .
لن تستباح بيروت المقاومة من الاحتلالين الاسرائيلي والتكفيري ، لترتمي في أحضان الاحتلالين الجديدين الفكري والثقافي المنهزمين .
بيروت ستبقى قلعة التصدي والممانعة والمقاومة في وجه كل محتل جديد ، وشوكة في عيون الانهزاميين والمطبعين الجدد ، ستبقى بوابة العروبة لكل هذه الامة المقهورة والمظلومة .
ستنتصر مجددا بمقاومة أدهم خنجر وسهى بشارة وسناء محيدلي ومعروف سعد وانطوان سعادة وكثير من ابطالنا…
بالشيوعيين والقوميين والمرابطون والعروبيين والفلسطينيين والحركات الوطنية والاسلامية الاوائل الذين قاوموا الاحتلال الاسرائيلي والغربي منذ وطأ أرض لبنان .
تحية الى من يتصدر اليوم للغزو الفكري لمقاومتنا .
تحية الى المقاومة الاسلامية في لبنان .
تحية الى حزب الله .
وكل لبناني ومواطن صامد في وجه هذه الطغمة السياسية البهيمة الجديدة ،
المنكهة بطعم الخيانة والهزيمة والانكسار .
ولّى زمن النفاق وحان زمن الشرفاء ..
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
