تحقيقات - ملفات

بين العبقرية والمافيوية طار لبنان واللبناني


د. شريف نورالدين

بتاريخ: ٢ / ٨ / ٢٠٢١ م.

* العبقرية: هي تمتع المرء بقدر عالٍ من الذكاء يساعده على تحقيق منجزات عملية باهرة في حقل من الحقول، وبهذا المعنى تكون عناصر العبقرية هي الأصالة، والإبداع، والقدرة على التفكير والعمل في مجالات لم تستكشف من قبل.
ويعود أصل الكلمة إلى اعتقاد العرب القديم بوجود الجن الذي يوحي بالشعر إلى صاحبه. حيث جعلوا لكل شاعر كبير جنيا يوحي إليه بالشعر. وكانوا يظنون أن هؤلاء الجن يسكنون في واد عبقر.
* المافيا: مصطلح يوصف كنوع من «نقابة عصابات الجريمة المنظمة» التي تمارس الحماية بالابتزاز أولا، ثم استخدام الترهيب العنيف للتلاعب بالنشاط الاقتصادي المحلي ثانيا، وبخاصة الاتجار غير المشروع. ويمكن أن تمارس أنشطة ثانوية مثل الاتجار بالمخدرات والقروض بفوائد مرتفعة والتزوير.
تعود كلمة مافيا  إلى كلمة mafiusu باللهجة السيسيلية والتي بدورها تعود إلى كلمة شعبية عربية مهياص التي معناها عدواني وعنيف ومتشدق. واحتمال ثانٍ يقول أن الكلمة مشتقة من الكلمة العربية “مرفوض”.
أما لبنان سابق عصره، في الدائرة الزمنية بين الدول والحضارات، حيث خرج عن حيثيات الوقت ومداره في الكون.
لبنان يحلق بعيدا بسرعة متجاوزا سرعة الضوء والسفر عبر المجرات، بل الى عالم الأكوان بأبعاد كونية، تعدت مفاهيم علم أينشتاين(الزمكان)و أبعاد علم الرياضيات المتعارف عليها، وبات للبنان ابعاد لامتناهية حتى عجز  الأكوان عنها…
طبعا العالم والعلم اليوم يعيش بين الواقع والافتراض
لكن لبنان وعباقرته من اين شتاين إلى اللازمكان، من زمكان اينشتاين، إلى نيوتن صاحب نظرية الجاذبية، لبنان ابدع بعلومه من نيوطن، فطنطن حتى تغيرت مفاهيم وقواعد الجاذبية، إلى التحازبية، التي أرست بقواعد علم الجديد التناسبية مقابل النسبية.
مما جعل من لبنان، خارج الزمكان والجاذبية والنسبية، إلى اللاإنسانية والتنافرية والتيسونية…
وحقق لبنان ما لن يقدر عليه أحد، عالم ليس افتراضي ولا هو واقعي، إنما عالم “ضراطي” لا هو انسي ولا جني…
والدليل على ذلك ما يعيشه لبنان وشعبه اليوم من فقدان كل مقومات الحياة، من كهرباء ومياه وطاقة وغذاء ودواء وحتى عملة وهواء وربما ادم حواء…
وهذا يدل على أن اللبناني ليس بدنيا العالم الحي ولا الميت في برزخه، بل عالم بين عالمين ابتدعها الخالق اللبناني والذي عجز عنه رب العالمين والعياذ بالله…
هي قدرة “شاطر” وعلم الخواطر بين الوعي والباطن،
(ما في الا ربك بيفهم على هيك بلد وهيك شعب)…
أما المفاهيم والنظم التي تحكم العالم “الديموئراطي والتكتاتوري والتشلطي ومافيات وكارتيلات وكرتونات وغيرها”، هي تمر مر الكرام تحت باط اللبناني، ما شالله عنه “حندوق وبندوق ومنيوق”…
لما لا! وهو الذي اوصل البلد إلى “المنتوك” هو الخازوق في اسفلنا منذ ولادتنا…
هي خيرتك فاختار بين العربان والغربان أو بلد النيران…
هي الرذيلة لمن أرادها فضيلة…
والكذب والاحتيال لأصحابها وسيلة…
اسف على هذا الكلام، وهذا غيض من فيض، مما يفعله شعب لبنان من نهب واحتكار وابتزاز واستغلال”حرام ابن حرام”، ما فعلوه ويفعلوه فاعلوه…
هل يعقل ما قبل رفع الدعم وصل الحال في بعض المناطق اللبنانية ال ٥ أمبير مليون ومائتان الف ليرة،
هذا مثال بسيط عن الوضع في لبنان…
السؤال كيف بعد رفع الدعم؟؟؟؟؟؟؟
لكن ما هو أغرب من المستغرب والعجيب العجاب، ما يحصل في مدينة صور، حول تسعيرة المولدات التي فاقت وتجاوزت كل المناطق الأخرى…
من يضع التسعيرة في صور وضواحيها؟
من المسؤول في غياب الدولة، أو ما تبقى منها تحت عنوان البلديات؟
من الذي يغطي المافيات والكارتيل والاحتكار؟
من يغطي التسعيرة على كل شيء؟
هي كلمة واحدة ما بعدها كلمة…
هو اللبناني مسؤول ثم مسؤول ثم مسؤول حتى ينقطع النفس…
هي حقيقة واحدة، يحق القول فيها(حاميها حراميها)…
اين أنتم يا شعب لبنان العقيم…
اين انتم يا شعب لبنان السقيم…
اين انتم يا شعب لبنان الاليم…
هو بلد “الزعامات والمافيات والمعزايات”، لن تشبعهم “المافيوية البورونية” طالما هم احياء وعلى الأرض ادعياء…
وإذا كان رب البيت بالطبل ضاربا فشيمة اهل البيت  كلهم الرقص، ” واللبناني بدون دف بيرقص”…
وهو الذي يتراقص منذ بزوغه، على طائفته ومذهبه وحزبه وزعامته وغربه وشرقه “وكشكوله ومشكوله وعلى شكلو شكشكلو”…
وأخيرا”. معكم كل الحق “كلكن يعني كلكن” بما فيهم انتم ايها “المواطئ اللبناني والمتواطئ بالكرخانة”…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى