تحقيقات - ملفات

كمين خلدة معد مسبقاً والأجهزة الأمنية كانت تعلم ؟؟

عصابة عرب خلدة موجود منها نسخ كثيرة على طول طريق بيروت الجنوب بل وفي كل منطقة بلبنان! وليست نسخ فردية عفوية بل معدة ومجهزة ومدربة وتلقى دعم مباشر من دول خارجية وأطراف محلية هدفها الاول استفزاز الحزب وجره الى معارك داخلية على كامل مساحة الاراضي اللبنانية .
السؤال اليوم هل صدر قرار بتحريك هذه المجموعات تباعاً ، وهل الجهات الخارجية النافذة في لبنان وعلى رأسها السعودية والإمارات وضعت فيتو امام الأجهزة الأمنية اللبنانية يقضي بعدم التعرض لهذه المجموعات كما حصل بعد احداث عرسال عام ٢٠١٤ مع جبهة النصرة التي اعتدت على الجيش وقتلت وجرحت وأسرت عشرات العسكريين ؟
اليوم كان المشهد واضح لا تواجد امني او عسكري في منطقة خلدة رغم علم الأجهزة بمرور جثمان الشهيد شبلي بالمنطقة ،والسؤال الأبرز هل هذه الأجهزة أعطت ضمانات للحزب وعائلة المغدور بتأمين حماية مرور موكب التشييع ؟ ولم يحصل ذلك ! وهل هذه الضمانات كانت بمثابة كمين سبق كمين عصابة عرب خلدة التي أطلقت النار مباشرة على موكب التشيع فور وصوله امام سنتر شبلي ! وهل انسحبت الأجهزة الأمنية من امام سنتر شبلي قبل نصف ساعة من وصول موكب جثمان شبلي وهل طلب هذا الانسحاب بأمر وقرار من سفارة اجنبية خصوصا وان هذه الأجهزة كان لديها علم وبالعين المجردة بانتشار المسلحين على اسطح المباني ينتظرون وصول موكب جثمان شبلي لإطلاق النار عليه ؟!
خصوصا وان هذه العصابة التي تسمى بالعشائر معظم شبابها يعملون مخبرين لدى الأجهزة الأمنية التي بعضها كانت تنسق بل وتصدر القرار بإقفال وفتح الطريق بمرحلة ١٧ تشرين عام ٢٠١٩ وما تلاها من احداث ..
امام ذلك يتأكد ما ذكرناه قبل كمين خلدة بساعات بأن عملية اغتيال شبلي جاءت بقرار وغطاء سياسي يبدو خارجي، وما حصل بالكمين هو استمالاً لهذا القرار بتواطؤ داخلي سياسي وامني ،
وان هذا الامر لا يبدو انه محصورا ً بخلدة بل له فصول اخرى سنشهدها بالمرحلة القادمة ، وان مسرحية مداهمة مطلقي النار بخلدة لن تؤدي الى اعتقال من اطلقوا النار ومن خطط وأصدر الأوامر لهم ، خصوصاً وان عرب خلدة اصبحوا مرتزقة متعددة الولاء لأكثر من جهة داخلية وخارجية كحال قادة محاور التبانة ؟
وما حصل بعد كمين خلدة الدموي من مواقف سياسية وتعامل الأجهزة الأمنية المريب يؤكد ان عصابة خلدة لديها غطاء كبير يحمي اعتدائها ويساوي بينها وبين الطرف المقتول ..
#للحديث_تتمة
عباس المعلم / كاتب سياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى