مصارف تحاول اعادة الثقة لجذب الاموال الخائفة الى لبنان
جوزيف فرح-الديار
عبجي: مبادرة لحماية الودائع انطلاقا من قبرص بضمانة اللوكسبورغ
تحاول المصارف في هذه الايام جذب اللبنانيين الى العودة اليها واستعادة ثقتهم التي فقدتها خلال الاشهر الماضية من جراء حجز اموالهم فيها .
وبالرغم من محاولة مصرف لبنان اعادة الثقة الى القطاع عبر تعاميمه وخصوصا زيادة رأسمال المصارف بنسبة ٢٠في المئة وتأمين نسبة ٣في المئة من السيولة وحث المصارف على استعادة نسبة ١٥و٣٠في المئة من الاموال المهربة الى الخارج فأن هذه الثقة ما تزال بعيدة المنال .
بعض المصارف تعمد الى وسائل جذ ب هذه الودائع عن طريق بعض الاغراءات خصوصا بالنسبة للذين يؤمنون الفراش ماني باعطائهم فوائد والبعض الاخر يحاول اعطائهم بعض التحفيزات الا ان المصاعب ما تزال كبيرة بالنسبة للقطاع كان يشكل العامود الفقري للاقتصاد اللبناني الذي بات “مكربجا” وبحاجة لفكفكته اضافة الى ضرورة تشكيل حكومة تطبق خطة انقاذية واصلاحية .صحيح ان مصرف لبنان يحاول اعادة هيكلة القطاع المصرفي الا ان ذلك لا يمكن ان يحقق النجاح طالما لا حكومة في الافق القريب .
في هذا الوقت اطلق بنك بيمو مبادرة لحماية الودائع بالعملات الاجنبية للافراد والمؤسسات الموجودة في الخارج ضمن توجهاته الوطنية وبضرورة اعادة الثقة الى هذا القطاع ,منطلقا من فرعه في قبرص الى حد ال ٥٠مليون دولار وذلك بضمانة من اللوكسبورغ ثم تطبق هذه المبادرة على الزبائن في لبنان الذين يضعون الاموال الطازجة في حال نجحت الخطوة الاولى .
وفي هذا الصدد يقول رئيس مجلس ادارة بنك بيمو رياض عبجي :لكي نحاول ان يقلع الاقتصاد المتهالك في لبنان ولتحريك الاموال المجمدة الموجودة في مصرف لبنان والتي تقدر ب٢٠مليار دولار كأحتياطي الزامي و١٥مليار دولار ذهبا و٥مليارات دولار موجودة في المنازل و١٥مليار دولار او اكثر موجودة في حسابات اللبنانيين في الخارج ولا تستثمرها في الاقتصاد اللبناني يحب اعادة الثقة لكي يتم توظيفها في هذا الاقتصاد .
واعترف عبجي ان هذه الاموال تخاف الاستثمار في الاقتصاد تحسبا من قرارات عشوائية للحكومةًاو البنك المركزي كما حصل سابقا, لذلك المبادرة التي اطلقناها تحظى بحماية اللوكسمبورغ ب٥٠الف دولار لزبائننا في قبرص والذين يريدون تحويل اموالهم الى لبنان ومن ثم ستطبق هذه المبادرة على زبائننا في لبنان املا ان تؤدي هذه المبادرة الى تحريك الاقتصاد اللبناني وفي حال نجاحنا يمكن ان نرفع الرقم من ٥٠الى ٧٥الف دولار من خلال تحريك الرأسمال المادي مع الرأسمال البشري .
وانهى عبجي حديثه بالقول :نحن مصرف صغير نحاول اعادة الثقة الى القطاع المصرفي مع العلم نعرف حجم قدراتنا الذاتية .
في المقابل تسعى مصارف تعيش على “سوس ونقطة”على فرض عمولات غير قانونية مما يؤدي الى تهشيم ما تبقى من اسس لهذا النظام المصرفي في لبنان .