لا يكفي تجني العدو…الا غباء الصديق.
-كتب ابن البلد
الكلام ليس للأخصام والأعداء..انما للحلفاء والأصدقاء وخاصة الذين يعتبرون أنفسهم من بيئة ومحبي المقاومة..الصدمة أننا لا نقرأ..واذا قرأنا لا نفهم..واذا فهمنا لا نعترف..والمشكلة اننا نصدق كل خبر ونمشي به..دون التمحص والتأكد منه ومن مناسبته..
عيبنا في نجاح العدو بكي عقولنا وتعطيلها، يفكر الآخرون عنا ونحن ننسخ كالببغاوات، ولأننا لا نقدر ان نميز الصح من الخطأ، من السهل جداً ان يقنعنا عدونا ويسير بنا نحو ما يشاء، مجرد اننا مختلفون او لنا غايات، وعندما ينجح العدو بتفرقتنا، من السهل جداً اقناعنا بالخطأ.
اما قصة امتناع نواب ’’حزب الله’’ رفع الحصانة عن النواب والوزراء، التي جاءت في مجلس النواب مع امتناع نواب آخرين، على أثر عريضة لرفع الحصانة عن ثلاثة نواب متهمين بالنيترات (علي حسن خليل، وغازي زعيتر، ونهاد المشنوق) تمهيداً للادعاء عليهم في قضية تفجير مرفأ بيروت.
ولكن الحاصل ان النواب امتنعوا عن قبول رفع الحصانة، قبل مطالبة القضاء تزويد مجلس النواب بأدلة تثبت الشبهات على المدعوين للاستجواب وتقديم الادلة الواردة بالتحقيق وجميع المستندات والأوراق للتأكد من حيثيات الملاحقة واعداد التقرير، على ان يرفع الى البرلمان للبت بطلب رفع الحصانة، وذلك حسب الاصول الدستورية، والذي ما انفك حزب الله ونوابه منذ انتهى التحقيق على الأرض، مطالبة القضاء اللبناني باضطلاع الرأي العام بالتقرير الذي أعده عن التفجير.
لكن اللعبة واضحة، الهدف من التفجير زج واتهام حزب الله، بعد ان رفع ومسح الجنائيين الاميركيين والفرنسيين والبريطانيين والالمان، كل أثر وبصمة تثبت عن المجرم الحقيقي فور حصول الانفجار، لا سيما ان امريكا وفرنسا جهدتا لتدويل القضية وتحويلها الى المحكمة الدولية، تحت ذريعة انشاء بعثة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة، لتسهل عليها تسييسها وتجيير نتائجها وتبرئة المجرم الحقيقي على غرار قضية مقتل رفيق الحريري.
القصة يا جماعة ليست رفع حصانة او عدم رفعها..او توقيع عريضة وعدم توقيعها..المطلوب رأس المقاومة بأي ثمن..فلا تكونوا شركاء في الجريمة مرتان..مرة بتبرئة المجرم الحقيقي.. وأخرى باتهام البريء..
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع