روبرت فورد
على الجانب الآخر، لا يشعر الجميع في الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه بايدن، بالارتياح تجاه المبررات القانونية الأخرى، وبعد شنّ بايدن هجمات جوية ضد جماعات مسلحة عراقية في فبراير (شباط) ومرة أخرى في يونيو، انتقدته شخصيات ديمقراطية بارزة لعدم استشارة الكونغرس قبل قيامه بذلك. الدستور الأميركي واضح: الكونغرس فقط هو المخوّل له إعلان حرب بما في ذلك إعلان حرب ضد جماعات مسلحة أجنبية. مع ذلك، ينصّ الدستور الأميركي بوضوح أيضاً على إمكانية إصدار الرئيس لأوامر إلى القوات العسكرية. ولم يشر بايدن إلى تصريح عام 2002 الخاص بصدام حسين لتبرير الهجمات الجوية المذكورة آنفاً، بل أكد أنه يصدر أوامر إلى الجيش طبقاً للدستور، وأنه قد اتخذ خطوات للدفاع عن الجنود الأميركيين. في النهاية، يتناول هذا النقاش صلاحيات وسلطات الكونغرس مقارنة بصلاحيات وسلطات الرئيس. ويدعم أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ، مثل روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، وتيم كين، الذي كان مرشحاً لمنصب نائب رئيس هيلاري كلينتون عام 2016، إلغاء تصريح عام 2002، ويريدون للكونغرس أن يصوّت لصالح الموافقة على عمليات عسكرية طويلة الأجل.
المصدر: «الشرق الأوسط»