هل كلام السيد استنهض الشرق والغرب وحتى العدو ؟؟
لم يصرف كلام امين الحزب حول نيته جلب المحروقات الى لبنان من إيران وعزمه على توفير ما تيسر لمقومات عيش المواطن اللبناني بالداخل اللبناني، ؟؟
بقدر ما تلقفه الخارج الدولي والإقليمي الذي لم يشعر فقط بجدية طرح سماحته ، بل أيضاً شاهد وتواترت لديه اجراءات لوجستية قام ويقوم بها الحزب بشكل صامت وليس سري ..
هذا الامر سرع باتصالات سفراء هذه الدول العاملة في لبنان مع اداراتها التي استنفرت سريعاً لمواجهة هذا الامر ليس من باب منعه،، لان ذلك بات مستحيلاً اولا لان الحزب قرر فعل ذلك وهو مستعد لمواجهة اَي جهة تمنع ذلك ، ثانيا بسبب تزايد الانهيار المالي في لبنان وحاجة معظم الشعب لاي مساعدة ولا جاءت من خلال جهة متخاصم معها سياسيا مثل الحزب ..
طلب وزراء خارجية امريكا وفرنسا من وزير الخارجية السعودي بشكل مباشر مساعدة الدولة اللبنانية وقالوا له بوضوح ان لم تفعلوا ذلك فإيران ستكون البديل ولن نستطيع منعها ،
رد الوزير السعودي ان هذا القرار يحتاج الى أخذ رأي ولي العهد واحتاج الى وقت للرد على طلبكم ، فلم ينتظر الفرنسي والأمريكي الرد السعودي وتحركا باتجاه قطر التي جاء وزير خارجيتها الى لبنان سريعا لاستكشاف ما يمكن ان تقدمه بلاده لمساعدة لبنان اقتصادياً..
على ان هذه الخطوة لم يجد فيها الامريكي والفرنسي ما هو كافياً للجم دخول ايران وحتى روسيا والصين لتقديم المساعدات والحلول لازمة لبنان الاقتصادية والنفطية ،خصوصا بعد اعلان اسرائيل نيتها تقديم المساعدة للبنان عبر الأمم المتحدة لمنع التوغل الإيراني الشامل في لبنان حسب وصفها ،
ما استدعى تعجيل بالتحرك الفرنسي الامريكي والذي جاء من خلال سابقة بالأعراف الدبلوماسية تمثلت بذهاب سفيرتي امريك وفرنسا في بيروت للمشاركة بمؤتمر بالرياض لجلب مساعدات اقتصادية للبنان ..
فلم يغب عن باريس وواشنطن حرفية ما قاله امين الحزب بمعرض إعلانه عن جلب المحروقات الى لبنان من ايران ، عندما قال من لا يريد في لبنان والخارج مساعدة ايران ، فليأتي بذلك من أصدقائه وحلفائه بالغرب وأمريكا والسعودية ودول الخليج ونحن سنصفق له ونشجعه،
ما اعتبره الجانب الامريكي والفرنسي حشراً بالزاوية من السيد لهم امام الشعب اللبناني الذي يعيش ذروة الانهيار الاقتصادي ولم يعد يشغل باله اَي اصطفاف سياسي داخلي ام خارجي بل يريد حلاً من اَي جهة أتى للحدالادنى من مقومات عيشه..
#يتبع
عباس المعلم /كاتب سياسي