لبنان و سفينة التايتانيك
–مصطفى بيرم
#فكّر_صح
في البلد نمطان من الأداء: النمط الأول، يتعامل على طريقة المواجهة مع من يدير السفينة فقط.. عبر فئة صادقة (اذا إستخدمنا المحمل الحسن)، وفئة قاصرة ساذجة، وفئة حاقدة معمية القلب، لا مشكلة عندها في أن تكتوي بنار الجحيم طالما أن النار ستحرقك انت..( نكاية بالطهارة )..وهذا النمط يركز فقط على ما يجري حصراً في السفينة، متجاهلاً أو متعامياً عن وجهة السفينة ومن يملك الريموت كونترول في أخذه إلى الهلاك، أي #دولة_الحصار_الأمريكية عبر السفيرة الوقحة ( ضغطاً وحصاراً وتهديداً بالعقوبات، ومنعاً لأي مساعدة أو مبادرة أو مشروع إنقاذي) وعن جبل الجليد الذي ستصطدم به السفينة لتغرق بمن فيها..وعندها يسقط كل شيء..وهناك بالمقابل النمط الآخر ..
–النمط الثاني: يعرف مكمن الداء ( أزمة نظام عفن+منظومة فاسدة لا مشكلة عندها بالدم للحفاظ على نهبها المزمن +حصار أمريكي تعترف وتجاهر به أمريكا ذاتها وليس كلام دافيد هيل الواضح والوقح ببعيد)، ولا يتوقف عن تقديم الحلول ودعم المشاريع الإنقاذية ( روسيا / الصين / إيران / العراق )، ووصل به الأمر ليقبل حتى بعروض دول تضعه على لوائح الإرهاب، من أجل إنقاذ وإغاثة الناس ( ركاب السفينة ) بل ويقدم من كيسه وبعيداً عن مال الدولة كل المبادرات التخفيفية الممكنة، فضلاً عن إنقاذه للسفينة مرات ومرات من صنوف الأعداء (من عدو صهيوني إلى النفايات التكفيرية)، عبر أغلى وأشرف دماء من شبابه في زهرة عمرهم، لكنه أيضاً وبالتوازي وبقوة ووضوح وعزم يركز على منع إصطدامها بجبل الجليد عبر دولة الحصار، لينقذها بمن فيها حلفاء وخصوم تحت طائلة إستخدام ورقته الأخيرة في إنزال قوارب النجاة الخاصة به وبمن يصعد معه، ولا عاصم بعد ذلك من الطوفان..
فهل من يدعم؟ وهل من يؤازر؟ وهل من ينضم لهذا النمط؟ ويشكل رأيا عاماً ضاغط شعبياً وإعلامياً، متجاوزاً للطوائفية؟ وهل من يريد أن يوجع الذي يوجعه؟ وهل من يريد أن يتظاهر صح؟ ويضغط في المكان الصح؟..
ماذا تنتظرون، وقد ظهر بحث اليوم يشير إلى أن اللبناني إذا أراد تأمين وجبات طعامه على مدى شهر واحد فقط فإنه يحتاج لثلاثة أضعاف الحد الأدنى.
الخيار عند الناس بين#عقلية_التايتانيك التي ستُغرق السفينة، و عقلية إنقاذ السفينة وركابها..