تقرير اسرائيلي يدق اسفيناً بين مصر و حماس ويزعم: القاهرة تخطط لإعادة السيطرة على قطاع غزة ومنع الحركة من إطلاق الصواريخ..
يدعي الصهاينة ان قلبوبهم على قطاع غزة وأهله ويريدون لهم الخير ويحذروهم من المؤامرات التي تحاك ضدهم وهذا والله من مكر الصهاينة فلو كانت مصر تخطط كما يدّعي الصهاينة ما سيرد في التقرير التالي لما نشرت من اقصوصة صغيرة و لكنها عادة الصهاينة ببث الفتنة.
نشرت صحيفة ” جيروزاليم بوست ” الإسرائيلية، تقريراً تساءلت فيه عن السبب الذي يدفع مصر لتقديم المساعدات الفورية لقطاع غزة، حيث أرسلت عشرات الجرافات والروافع والشاحنات، وأعلنت عن المساهمة بمبلغ 500 مليون دولار لاعادة اعمار غزة.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية ، إن تلك الجهود دفعت بعض الفلسطينيين إلى التساؤل عن ما إذا كانت مصر تخطط لاستعادة القطاع الساحلي الذي كانت تحكمه ما بين 1948 و1967.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير صحفي، أن قرار مصر إرسال معدات الإنشاء والمهندسين إلى قطاع غزة، جاء في سياق تعهد القاهرة بالمساهمة في جهود إعادة الإعمار هناك بعد جولة القتال الأخيرة بين إسرائيل وحماس، حيث تعهد الرئيس المصري بالمساهمة بخمسمائة مليون دولار.
وزعمت الصحيفة نقلاً عن مصادر فلسطينية لم تسمها، قولها، إن وجود فرق الإنشاءات المصرية في قطاع غزة يعني أن حماس والفصائل الفلسطينية لن تكون قادرة على استئناف الهجمات الصاروخية على “إسرائيل”، وقال أحد هذه المصادر: “سوف يكون صعباً علي حماس البدء بجولة أخرى من القتال مع إسرائيل عندما يكون عدد كبير من المصريين متواجداً داخل قطاع غزة”.
وأضاف: “إذا ما بدأت حماس أو الجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ على إسرائيل بينما تعمل فرق الإنشاءات المصرية داخل قطاع غزة، فسوف تتورط المجموعتان في مشكلة مع مصر”.
وحسبما تقوله تلك المصادر للصحيفة، فقد حذر المصريون رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، من مغبة البدء بجولة جديدة من القتال بينما تستمر القاهرة في جهودها للمساعدة في إعادة بناء قطاع غزة.
وأثناء حرب 1948 أنشأت الجامعة العربية “حكومة عموم فلسطين” لكي تحكم قطاع غزة الواقع تحت السيطرة المصرية.
وأصدرت الجامعة العربية للفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع جوازات سفر “عموم فلسطين”، ولم تمنحهم مصر الجنسية.
وبعد حل حكومة عموم فلسطين في 1959 فقد استمرت مصر في السيطرة على القطاع حتى عام 1967، إلا أن المصريين لم يضموا قطاع غزة واختاروا الاستمرار في إدارته عبر حاكم عسكري.
ونقلت الصحيفة عن صحفي مخضرم يقيم في غزة قوله: “هناك الكثير من الشائعات التي تقول إن المصريين يخططون للعودة إلى قطاع غزة”.
وأضاف: “الكثيرون هنا مقتنعون بأن أعمال الإنشاءات التي تتبناها مصر ما هي سوى جزء من خطة لتمهيد الطريق لتواجد مصري أمني دائم داخل قطاع غزة”.
ويرى بعض المحللين السياسيين الفلسطينيين أن زيارة رئيس المخابرات، عباس كامل، إلى قطاع غزة تؤشر على أن مصر تنوي لعب دور رئيسي داخل القطاع الساحلي بشكل خاص وفي الساحة الفلسطينية بشكل عام.
وقال أحد المحللين في تصريح للصحيفة العبرية: “لا أعتقد أن مصر ترغب في العودة إلى الأيام التي كانت تدير فيها قطاع غزة”، واستدرك قائلاً: “إلا أن قرار السيسي المساهمة في جهود إعادة الإعمار تثبت أنه يريد أن يكون مشاركاً بقوة في كل ما يتعلق بقطاع غزة”.
وأشار المحلل، إلى أن العلاقات بين مصر وحركة حماس تحسنت خلال السنوات القليلة الماضية.
وكانت العلاقات بين مصر وحماس قد تأزمت عندما جاء السيسي إلى السلطة في 2013 بعد أن أطاح بالرئيس محمد مرسي وحظر جماعة الإخوان المسلمين، إذ صنّفت محكمة مصريةعام 2015، حركة حماس، منظمة إرهابية.
وحتى بضع سنوات سبقت، كانت وسائل إعلام الدولة في مصر تتهم حركة حماس بمساعدة من يهاجمون قوات الأمن المصرية في سيناء، إلا أن حماس نفت هذه التهم بشدة وقالت إنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي من البلدان العربية.
وفي تصريح للصحيفة العبرية، قال مسؤول فلسطيني في رام الله إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يقدر الجهود التي تقوم بها مصر لتهدئة الوضع والمساعدة في جهود إعادة الإعمار في غزة.
واستدرك المسؤول الفلسطيني: “لكن محمود عباس رفض ما يقال عن احتمال عودة السيطرة المصرية على غزة”.
وقال المسؤول: “يعمل المصريون من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة توحيد الضفة الغربية مع غزة”.
وأضاف: “لهذا السبب فقد دعوا ممثلين عن الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة. يدعم المصريون إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية”.
المصدر: جيروزاليم بوست