” لبننة اللبناني ولبنان اللبن “
د. شريف نورالدين
هو لبنان أكثر دول العالم تنوعاً من النواحي الحضارية والثقافية والدينية على اساس المساحة وعدد السكان، إذ يعيش فيه 18 طائفة معترف بها من قبل الحكومة داخل مساحة لا تتخطى 10452 كلم مربع فقط.
يبلغ عدد سكان لبنان بحسب إحصاء 2018 نحو 5.5 مليون نسمة، يتوزعون على 18 طائفة، قسمت السلطة في لبنان على اساس الميثاق الوطني على أن يجرى تقسيم الوظائف البرلمانية على أساس طائفي “عادل”، حيث أعطيت رئاسة الجمهورية للموارنة، ورئاسة مجلس النواب للشيعة، ورئاسة مجلس الوزراء للسنة، أما بخصوص مقاعد البرلمان فقد تم توزيعها بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين وفقاً لاتفاق الطائف الذي عُقد برعاية سعودية عام 1989م. ولم تقتصر عملية توزيع الوظائف على الوظائف السيادية في الدولة، فقد وضعت ما اصطلح عليه بـ “القواعد العرفية”، حيث عمل بها منذ الاستقلال، مثل رئاسة الجيش والأمن العام ورئاسة مجلس الشورى ورئاسة الجمارك وحاكمية المصرف المركزي، حيث أصبحت بعض المراكز وفقاً لهذه القواعد حكراً على الموارنة، ومن عيوب هذا التوزيع، عملية الانتخاب وتوزيع المقاعد على دوائر الانتخابات، حيث يلاحَظ التوزيع الطائفي في عملية تحديد عدد المقاعد لكل منطقة.
– الطائفية خراب لبنان:
الصراع السياسي الدائر في لبنان، لم يكن نتاج يوم وليلة أو حدثاً مؤقتاً، بل هو عميق عمق تاريخ هذا الشعب وانقساماته الطائفية والفكرية والثقافية، ويمكن الجزم بأن التركيبة الطائفية في المجتمع اللبناني هي السبب الرئيسي في هذا الصراع، فهو مجتمع له عدة أوجه كلٌّ منها يبحث عن ذاته وكينونته من خلال التحالفات الخارجية واستجداء الخارج؛ فهناك لبنان العربي المسلم السني الذي لا يريد أن يخرج عن عباءة الأمة العربية الواحدة، وهناك لبنان المسيحيين الذي يريد أن تكون ملامحه أوروبية، وهناك أيضاً لبنان الشيعي الذي يرتبط بالمرجعية الشيعيةالعربيةوالإيرانية.
*عدد الأحزاب والجمعيات السياسية المرخصة في لبنان:
166 هو عدد الأحزاب والجمعيات السياسية المرخصة في لبنان وأكثر من نصفها (85 حزباً وجمعية) تم الترخيص لها بين الأعوام 2007-2017.
– عدد من احزاب لبنان:
1. التيار الوطني الحر.
2. القوات اللبنانية.
3. حزب الكتائب اللبنانية.
4. حزب الوطنيين الأحرار.
5. تيار المردة.
6. الكتلة الوطنية اللبنانية.
7. الحزب الديمقراطي المسيحي.
8. حزب التضامن.
9. حزب الوعد.
10. التنظيم.
11. حراس الأرز.
12. حركة التغيير.
13. جبهة الحرية.
14. حركة لبناننا.
15. المنظمة الديمقراطية الأرامية.
16. حركة الوجود المسيحي الحر.
17. الحزب المسيحي القومي
18. حزب المشرق
19. حزب الله.
20. حركة أمل.
21. الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
22. التيار الشيعي الحر.
23. حزب الإنتماء
24. التيار السلفي في لبنان.
25. تيارالمستقبل.
26. الجماعة الإسلامية في لبنان.
27. جبهة العمل الإسلامي.
28. جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية.
29. حزب الحوار الوطني.
30. حزب الاتحاد.
31. حزب التحرر العربي.
32. حزب النجادة.
33. حركة التوحيد الإسلامي.
34. حركة لبنان العربي.
35. المؤتمر الشعبي اللبناني.
36. حزب التحرير
37. حزب شبيبة لبنان العربي
38. الحزب التقدمي الاشتراكي.
39. الحزب الديمقراطي اللبناني.
40. الحزب الجمهوري المستقل.
41. حركة النضال اللبناني العربي.
42. تيار التوحيد.
43. جماعة الموحدين.
44. حزب الوحود.
45. الحزب العربي الديمقراطي.
46. حركة الشباب العلوي.
47. جمعية الفرسان الخيرية.
48. حزب البعث العربي الاشتراكي.
49. حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي.
50. الحزب السوري القومي الاجتماعي.
51. تجمع اللجان والروابط الشعبية.
52. حزب الاتحاد.
53. حركة الناصريين المستقلين – المرابطون.
54. اتحاد قوى الشعب العامل.
55. التنظيم الشعبي الناصري.
56. الاتحاد الاشتراكي العربي.
57. حركة الناصريين الديمقراطيين.
58. حزب شبيبة لبنان العربي•
59. الحزب الشيوعي اللبناني.
60. حركة الشعب.
61. رابطة الشغيلة.
62. منظمة العمل الشيوعي في لبنان.
63. حركة اليسار الديمقراطي.
64. حزب العمل الاشتراكي العربي.
65. التجمع الثوري الشيوعي – لبنان.
66. الحزب الديمقراطي الشعبي – لبنان.
67. البديل التحرري
68. حزب الطاشناق.
69. حزب الهنشاق.
70. حزب الرامغافار.
71. حركة اللبنانيين الأرمن الأحرار.
72. حزب الاتحاد السرياني.
73. التنظيم الآرامي الديمقراطي
74. الحزب الديمقراطي الكردي في لبنان.
75. حزب رزكاري.
76. الكتلة الدستورية.
77. حركة التجدد الديموقراطي.
78. الحركة الديموقراطية اللبنانية.
79. الحزب الجمهوري اللبناني.
80. حزب اللبنانيون الجدد.
81. حزب البيئة اللبناني.
82. الحركة العلمانية اللبنانية.
83. أحفاد البشارة
– الجمعيات:
يعتبر قانون الجمعيات في لبنان من القوانين الأقدم في المنطقة ويعود لعهد الدولة العثمانية في العام 1909 وينبغي بمنظّمات المجتمع المدني إعلام وزارة الداخليّة عن وجودها وهيكليتهاالداخليّة. وقد تم تسجيل حوالى 1100 جمعيّة جديدة في العام 1999 فقط. وقد وصل عددالجمعيات العمالية والاتحادات في لبنان الى حوالى 250 جمعيّة.
وفي تقديرات لباحثين في مجال الجمعيات الأهلية فإن عدد المنظمات الأجنبية العاملة في لبنان يصل اليوم إلى200 من أصل 1302 منظمة أي حوالى 15% من إجمالي عدد المنظمات غير الحكومية في لبنان. في تعريف الحكومة اللبنانية فإن المنظمة غير الحكومية هي مجموعة أفراد يصبون معارفهم ومواردهم من أجل الخير العام من دون توخي الربح الشخصي…
ويعود تاريخ بعض الجمعيات التي تقدّم الخدمات الاجتماعية في لبنان الى القرن التاسع عشر ولا تلتزم هذه الجمعيات بطائفة معيّنة
بل تشمل خدماتها الطوائف المختلفة المتعدّدة في لبنان (المعترف بها رسميا آما جموعات دينيّة أو إثنية).
كما ان المجتمع المدني اللّبناني يعيش في بيئة تتّسم بعدم الاستقرار السياسي، وبدولةضعيفة وغالباً استبداديّة، وبسيادة قانون متقلّبة، وبمشاكل اقتصاديّة مزمنة، وبتريبة اجتماعيّةطائفيّة، وبتدخّل خارجي في الشؤون اللّبنانيّة. وإنّ تأثير المجتمع المدني بالسياسات محدود نسبياً،إلاّ أنّ دوره في تأمين الخدمات مهم جداً. ولا تتّسم عدّة منظّمات لبنانيّة بالشفافيّة خاصّة تلك
المحسوبة على عائلة معينة أو التي يسيطر عليها أصحاب نفوذ.
هنالك فجوة بين الدورالفعلي الذي يؤديه المجتمع المدني في تعزيز القيم الديمقراطية وضعفه في الممارسة المنوطة به.
ازداد عدد منظّمات المجتمع المدني بشكل ملحوظ في لبنان بعد نهاية الحرب الأهلية الّتي دامت من العام 1975 الى العام 1990 والتي شلّت الدولة اللّبنانيّة. وقد أدّى إعادة ظهور أوتأسيس جمعيات غير طائفيّة تتبنّى جداول أعمال غير سياسيّة الى إعادة الثّقة الوطنيّة وتعزيزالمواطنيّة.
آما النتائج التي ترتّبت عن الحروب، أدت الى كوارث،
وليس القضاء على أي أمل فحسب، وإنّما أجبرت المجتمع المدني على التحوّل الى الإغاثة وتقديم
المساعدة لضحايا الحرب. وقد تأثرت عدة منظّمات أهلية لبنانيّة بالنزاع ومنها من خسرالمكاتب والأصول والسجلات.
وهناك أيضا، نقابة المحامين، المهندسين،الأطباء، الصحافيين، المحاسبين والأساتذة.
أما الاتّحاد العمّالي العامّ في لبنان، هو الاتّحاد التجاري الرّئيسي.
– المنتديات:
يوجد في لبنان عدة منتديات لتنسيق عمل منظّمات المجتمع المدني، ولديها شراكات وطيدة مع منظمات غير حكومية في لبنان تؤمن لها الإستمرار بعملها ونشاطها بشكل طبيعي…
يوفّر ملتقى الهيئات الإنسانية غير الحكومية خدمات اجتماعيّة ويعزّز حقوق المجموعات المعرّضة للخطر والمجموعات المحرومة، وينسّق جهود المنظّمات غير الحكوميّة الإنسانية،ويتعاون مع مؤسسات الدولة والجمعيات الإنسانية الطوعيّة والأجنبيّة.
يعمل تجمّع المنظّمات غير الحكوميّة التطوعيّة اللّبنانيّة أيضاً على تنسيق العمل الإنمائي الاجتماعي. ويساعد الجمعيات المدنية الخاصّة ويساهم في التشريعات اللّبنانيّة ويتعاون مع المنظّمات الإنسانيّة ويمثّل أعضاءه أمام السلطات الدوليّة والوطنيّة والعامّة، وينسّق منتدى مدنياً للتنمية.
إنّ شبكة منظمات المجتمع المدني العربية للتنمية الموجودة في لبنان هي واحدة من عدّة شبكات
أو منظّمات إقليميّة.وتأسست شبكة منظّمات المجتمع المدني العربية للتنمية (ANND (في العام1996 وآانت تضمّ 45 منظّمة في 12 دولة عربيّة. ولديها ثلاثة برامج رئيسية هي:
العولمة والتّجارة. وتعمل من خلال الأبحاث وإنشاء الشبكات وقيادة الحملات ومن خلال وسائل الإعلام والاتصال، والتأييد لمشروع قرار و بناء قدرة المنظّمات
الأعضاء والمشاركة الفعلية في اللّقاءات والأحداث الإقليميّة والدوليّة.
* شكليات أحزاب لبنان :
إنها الديمقراطية المفرطة “أم الديمقراطيات” السياسية في لبنان الحضارية المتعارف عليها لبنانيا.
الضرب بالعصي ورمي الحجارة وحرق الدواليب والسب العلني وإطلاق الرصاص العشوائي وغيره…
التعددية السياسية بقمة نشاطها في لبنان، كلما اجتمعت مجموعة اشخاص، يقررون تأسيس حزب.
كما أن التعددية السياسية في لبنان يحمل الكثير في طياتها، معنى الكره والتفرقة والعنصرية والطائفية .
ما يقارب الثمانين حزباً في هذا البلد الصغير ، الذي لا يتجاوز عدد سكانه شارعا في الصين.
أما أميركا ،لديها الحزبين ،الجمهوري والديموقراطي، مع هامش محدود لجماعةالبيئة والمجتمع المدني .
حتى في فرنسا ، المنافسة السياسية تجري بين حزبين أو ثلاثة مع بعض الأحزاب الصغيرة ، والأمر نفسه في بريطانيا وألمانيا .
ويبقى لبنان بلد العجائب من الأحزاب والتيارات والألوان والشعارات، وما زالت التراخيص تعمل استناداً الى قانون عثماني .
لا شك، ان الأحزاب االلبنانية تعيش على أنقاض ما تبقى من دولة وعلى حسابها.
كما ان للأحزاب أدوار متعددة للسيطرة على الحكم والبلد منها:
“مافيوية، طائفية، ايديولوجية، نزعية، عنصرية، اقطاعية، برجوازية، عائلية وشخصانية”…
الأساس للعمل الحزبي في لبناني، هو الطوائف، فكل طائفة وتحديدا الطوائف الكبرى يسيطر عليها حزب او حزبان، وهناك معضلة في أنه يصعب على حزب ما تجاوز طائفته.
حتى الأحزاب العلمانية بقيت في إطارها الضيق، أو هي طائفية بقناع علماني أقلوي .
بعد كل الإحصاءات المحلية والدولية حول تبعية الشعب، السؤال هل هناك لبناني؟
نعم ما بقي من اسم لبنان هو الحجر والشجر والضجر وكل ما فيه فجر أو هجر…
أما حول نشاط اللبناني يؤكد المؤكد، ان لبنان بالفعل هو الشرق والغرب، بل كل مسارب وسراديب وزواريب ومزارب الأرض…
هي فحولة عقول حكام البروج وذكورية الفروج، التي ركبت على الكراسي والسروج بالإنس والجن والشياطين ممزوج…
هو شعب الكروج وراء سلطة العلوج، فانهار الوطن وما فيه دحروج…
هو بلد ممجوج ومفجوج شعبه يأجوج وحكامه مأجوج.
هذا بلد للأسف بعد الذي إليه وصل، كلمة واحدة تختصره “ملطوش”…
ورحمة الله على بلد لا يملك صحن فتوش…