نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، تقريرًا قالت فيه: إن “مقاتلين من كتائب القسام -الجناح المسلح لحركة حماس- اكتشفوا قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة بأيام، قوة إسرائيلية من لواء جولاني، كانت على حدود القطاع من جهة حاجز بيت حانون إيرز شمال القطاع”.
وقال التقرير: إن “هذه القوة قادت عمليات اعتقال لأشخاص مطلوبين في عمق الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، ونفذت عمليات توغل خلف السياج على الحدود اللبنانية، لكن الأمر في قطاع غزة يبدو مختلفًا تمامًا”.
وأشار التقرير إلى أن مقاتلي القسام اكتشفوا أمر القوة الإسرائيلية من مسافة 40-50 مترًا، وكانوا مسلحين ببنادق كلاشينكوف وبعضهم يرتدي زيًا مرقطًا، واتسموا بالحذر والانضباط، وعلى الفور بدأوا بالاتصال بقيادتهم لإبلاغها بما يجري.
وتابع التقرير أن “الطريقة التي يتم فيها اتخاذ قرار إطلاق النار، يؤكد أن في قطاع غزة أقيمت دولة بجيش منظم خلال السنوات الماضية، ورغم أنها دولة فقيرة ولا يعترف بها أحد ويدير العرب ظهورهم لها، لكن جنودها في خط المواجهة مستيقظون ومستعدون للقتال”.
ووفقًا للتقرير، أوضح ضابط بالجيش الإسرائيلي أنه “كان هناك سبعة مقاتلين خرجوا باتجاه القوة، ويبدو أنهم تعرفوا عليها واكتشفوها، ثم وصل مقاتل آخر ويبدو أن لديه بندقية قنص”.
وقال قائد القوة الإسرائيلية: إن “في غزة فِرَق متخصصة بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاهنا، وقناصة في المواقع المتقدمة، وهم بالطبع في حالة تأهب. يجب التعامل معهم على محمل الجد. أنا لا أحاول تنظيم منطق العدو، ولكن أنا أعرف ما هي إمكاناته”، وفق تعبيره.