هل حثّ ابن زايد نتنياهو على تفجير الوضع مع غزة الثلاثاء؟ ماذا لو خسر في تصويت الكنيسيت يوم غدٍ الأحد؟؟
زعمت مصادر مطلعة اليوم السبت معرفتها برسالة ذات مضمون فائق السريّة بعث بها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لرئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن قطاع غزة.
وادعت المصادر وفق ما اورد موقع خليج24 إن رسالة ابن زايد التي وصلت نتنياهو مساء يوم أمس تحثه على تفجير الوضع مع حركة حماس في غزة الثلاثاء.
وزعمت المصادر أن الإمارات أكدت أن على نتنياهو استثمار مرور مسيرة الأعلام اليهودية يوم الثلاثاء من الحي الإسلامي في باب العامود بالقدس لإشعال الوضع وفتح جبهة جديدة مع الفصائل الفلسطينية في غزة مما سيكون له الأثر البالغ في تعزيز حضور وقوة نتنياهو شعبيا وتفكيك التحالف ضده.
وشددت الإمارات من خلال رسالة ابن زايد بحسب المصادر على استعدادها لتمويل العملية العسكرية وإيفاد مقاتلين وطائرات جديدة للمشاركة فيها، ووعدت نتنياهو بتقديم 3 مليارات دولار لمساندته في وجه خصومه الإسرائيليين للحفاظ على رئاسته للحكومة.
وزعمت المصادر التي لم يُذكر طبيعة عملها إن ابن زايد يسعى بكل ثقله ويستميت لإنقاذ حليفه الاستراتيجي والوحيد. وأن هذا الاقتراح جاء من الإمارات بعد نجاح الولايات المتحدة بتحييد وزير الجيش.
وكانت واشنطن استدعت قبل أيام وبشكل عاجل وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس لإحباط محاولات نتنياهو إذ تخشى الإدارة الأمريكية من قيام نتنياهو باتخاذ خطوات متهورة في المنطقة تدفع باتجاه حرب إقليمية بمحاولة لإنقاذ مستقبله السياسي، غير أن نجاح الولايات المتحدة بتحييد الجيش، وإبلاغ غانتس خلال زيارته لواشنطن رفض أي خطوات، وذلك في ظل التقدم الكبير الحاصل في مفاوضات فيينا مع إيران بخصوص ملفها النووي.
ولفتت المصادر إلى أن ابن زايد وجد أنه لا مخرج لنتنياهو إلا استفزاز الفلسطينيين مجددا.
واندلعت قبل نحو 3 أسابيع مواجهة شرسة بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش العدو الإسرائيلي عقب الاستفزازات الخطيرة بالقدس.
وفي السياق، قرر جيش العدو الإسرائيلي الحفاظ على حالة الاستنفار خشية أن يقود التوتر المتوقع بالقدس لاندلاع مواجهة جديدة.
وأوضحت القناة الإسرائيلية الـ 12 أن قرار الحفاظ على حالة الاستنفار جاء تحديداً بعد التهديدات التي أطلقها أمس قائد حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار الذي أكد على أن حركات المقاومة في قطاع غزة قادرة على الإقدام على ما فعلته خلال الحرب الأخيرة.
وتنعقد يوم غد، الأحد، جلسة التصويت في الهيئة العامة للكنيست، على “حكومة التغيير” برئاسة حزب “يمينا”، نفتالي بينيت والتي يتناوب عليها رئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد، وفيها تُطوى صفحة حكم لمدة 12 عاما برئاسة بنيامين نتنياهو.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لمقربين منه، إن إجراءات تسليم السلطة، ستجري بحسب القواعد المُتّبعة بطريقة مُنتظّمة، وفقًا لما ذكرت هيئة البث الرسميّة (“كان”)، مساء اليوم السبت.
وكان قد وقّع بينيت، ورئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد، يوم الجمعة، اتفاقا ائتلافيا مع أحزاب “يمينا” و”العمل” و”كاحول لافان” و”تيكفا حداشا”، إضافة إلى اتفاقين ائتلافين مع القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية)، برئاسة منصور عباس، ومع حزب “يسرائيل بيتينو”، برئاسة أفيغدور ليبرمان.
ويتشكل ائتلاف حكومة بينيت – لبيد من ثمانية أحزاب ممثلة بـ61 عضو كنيست: “ييش عتيد”، “كاحول لافان”، “يمينا”، “يسرائيل بيتينو”، حزب العمل، “تيكفا حداشا”، ميرتس والقائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية).
ويعارض هذه الحكومة 59 عضو كنيست يمثلون أحزاب الليكود، الحريديين، وقائمة الصهيونية الدينية والقائمة المشتركة.
وقال مصدر في “كتلة التغيير”، لـ”يديعوت أحرونوت”، يوم الخميس، إن “هناك 61 عضو كنيست يدعمون الحكومة، لكن ليس بالإمكان أبدا معرفة إذا كان أحد يعتزم أن يفاجئ. ولا توجد لدينا معلومات حول وجود نية كهذه، واحتمال حدوث أمر كهذا ضئيل، لكننا نفكر في أي احتمال بسبب التوتر الكبير قبيل التنصيب”.
المصدر: الواقع السعودي